أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لدي صراع داخلي بين البقاء وحدي وبين الصحبة السيئة، ما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا بعمر 22 سنة، جئت إلى أمريكا وأنا بعمر 17 سنة، وأنا على علاقة جيدة جداً مع رب العالمين، فكنت أحافظ على صلاتي وصومي ما استطعت، منذ أن كنت صغيراً، خاصة عندما ذهبت إلى أمريكا حرصت على أن أكون محافظاً على إيماني بالله وديني.

كما تعرفون أن الحياة في أمريكا صعبة جداً للمسلم، فهناك مغريات كثيرة للحياة، وهذه هي المشكلة.

عرفت قيمة المراقبة لربي في حياتي، فقد أخرجني من مواقف لا أحسد عليها بفضله, وأنا لم أفعل أي شيء من الكبائر، والحمد لله، وإنما مرة واحدة جربت فيها شرب الخمر، وتبت بعد ذلك، والحمد لله.

لدي صراع داخلي, كل من أراه من شباب وبنات هنا يقومون بشتى أنواع المعاصي وكأن الله لا يوجد في حياتهم، وأنا هنا بالغربة وأحاول قدر الإمكان أن أكون ملتزماً، وأحتاج إلى أصدقاء لي في الغربة معهم.

هؤلاء الأشخاص لا يعترفون بوجود الله في حياتهم، وأنا لست كذلك، لكني انجبرت أن أكون معهم بسبب غربتي.
المجتمع تعود على كثرة الذنوب، وأنا أحب أن أحافظ على علاقتي مع ربي، لأني أعرف قيمة مراقبته في حياتي، وأنا من دونه لا شيء.

إذا أردت أن أختار الحياة فعليّ أن أتصرف مثلهم, وهذا شيء أرفضه تماماً، مما أدى إلى أن أترك كل هؤلاء الناس، وأبقى مع أهلي, فهذا أفضل لي من أن أختار الدنيا وأخسر ربي والآخرة.

أنا إنسان اجتماعي جداً، وأحب الخروج، ولا أطيق البقاء وحدي، فما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحفظك ويثبتك، ويحقق لك وبك صالح الآمال.

هنيئاً لمن اختار رضوان الله، ولن تخسر شيئاً، فالدنيا والآخرة بيد الله، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً، فاحمد الله الذي هداك وفتح بصيرتك، ولا تظن أن العصاة في متعة، هيهات هيهات تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها، ويبقى الخزي والعار.

قال ابن القيم لا يستمتع العاصي بمعصيته إلا كما يستمتع الجرب بحك الجرب، فابتعد عنهم، وكن مع أهلك، وحافظ على طهارة نفسك، وابحث عن صالحين ناصحين وستجد، فإن تعذر فاتخذ كتاب الله جليساً، فإنه جليس لا يمل وصاحب لا يغش، وما جالس أحد كتاب الله إلا قام عنه بزيادة ونقصان، زيادة في هدى ونقصان من عمى وجهالة وضلالة، ثم تواصل مع موقعك، واعلم بأن الوحدة شر لكنها خير من جليس السوء، وأنت -ولله الحمد- لك أهل، وموقعك مفتوح أمامك فادخل على أقسامه المختلفة، واعلم بأننا نشرف ونسعد بك وبأمثالك ممن يبحثون عن الطهر والخير.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وحافظ على نفسك وتعوذ بالله من شيطان لا يريد لنا ولا لك الخير، فتعوذ بالله من شره، واعمر حياتك بالذكر والتلاوة، وطور مهاراتك، ووسع مداركك بالقراءة النافعة، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 748 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
أخشى من جيراننا الذين سببوا لنا الأذى .. ما العمل؟ 550 الأربعاء 08-07-2020 02:07 صـ
كيف أتصرف مع صديقتي التي تتدخل في كل أموري؟ 640 الثلاثاء 16-06-2020 02:35 صـ
لم أعد أشعر بالارتياح لصديقاتي ولا لأحاديثهن! 1007 الخميس 25-06-2020 04:32 صـ
وثقت بصديقي لكنه خان الصداقة وأخذ مالي، ماذا أفعل؟ 2898 الاثنين 18-05-2020 05:09 صـ