أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م ع ه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم التحاليل التي تُجرى على المواد التي تُسبب الإدمان تُجرى في البول، والكحول هي التي عادةً يُجرى لها الفحص في الدم أو في التنفُّس بواسطة (جهاز التنفس)، كل المواد الأخرى عادةً يُكشف عنها في البول، من مواد مُنشِّطة، مُهدئة، مُخدِّرة مثل الهروين والكوكايين - وهلمَّ جرًّا - وعادةً ما يتمَّ فحصه هو ما ينتج عن التمثيل الغذائي لهذه المواد، هذه المواد عادةً تجري في الدم، ويتم التعامل معها في الكبد، وتتحلل إلى مواد كيميائية مختلفة.

إذًا الذي يُكشف ويتم الكشف عنه في البول هي المواد الكيميائية التي تنتج عن التمثيل الغذائي لهذه المواد، ولذلك يكثر ما يُعرفُ بالـ (False positives) أو (الإيجايبات الخاطئة) وماذا يعني هذا؟ يعني أنه قد تأخذ مادة أخرى ويكون لها تفاعل كيميائي مثل المادة المُهدئة، وعندما يتم الكشف تظهر كأنك تناولت هذه المادة، والمواد عادةً التي تُعطي هذه النتائج في مجملها هي الأنفتامينات (amphetamines) أو المواد المنشطة: معظم أدوية السُّعال (الكحة)، وأدوية التخسيس، وأدوية الحساسية نوعًا ما، تؤدِّي فحصا إيجابيا للمواد المنشطة.

ولكن الحبوب المُهدئة والمخدرة عادةً لا تُوجد لها (False positives) كبير، ولذلك يجب أن تطمئن أن (اولانزبين Olanzapine)، (زبراكسا Zyprexa) الذي تستعمله، و (Statomain) لا يؤدِّي إلى أي نتائج إيجابية في حالة فحص البول للمواد المخدرة والمُهدئة، وحتى (أحيانًا) يتم السؤال عن إن كنت تتعاطى أي أدوية، فيجب عليك أن تذكر أنك تتناول هذه الأدوية، فقط من سبيل الاحتياط، ولكن عادة لا تظهر عند فحص هذه المواد.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك، وحفظك من كل سوء ومكروه.