أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُبارك فيك، وأن يُكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من الصالحات القانتات، وأن يصرف عنك وعن أهلك كيد شياطين الإنس والجن، إنه جوادٌ كريمٌ.

وبخصوص ما ورد برسالتك فبدايةً أنا مُعجبٌ بحسن تعبيرك، وتنظيم كلامك وأفكارك، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن تكوني إنسانة ماهرة في مستقبلك، وأن تكوني خادمة لدينك، معينة لبني جنسك على طاعته ورضاه.

أما فيما يتعلق بالمشاكل التي بدأت تحدث لكم بعد الانتقال إلى البيت، فلا يُستبعد أبدًا -يا بُنيتي- أن تكون هذه عين، وتحتاجون إلى رقية شرعية، ولذلك أنصح باستقدام أحد الرقاة الشرعيين الثقات، ليقوم برقية البيت أولاً، لأن البيت له رقية معينة، ويستطيع أي راق أن يقوم بها، ليست شيء خاص جدًّا، وإنما نفس آيات وأحاديث الرقية، ولكنها تُرشُّ في أركان البيت كلِّه، كل الغرف، حتى الحوش إذا كان للبيت حوش، وكل متعلقات البيت من أوله إلى آخره يتم رشُّ في الأركان والزوايا، ووسط الغرف بهذا الماء المقروء عليه.

كذلك أيضًا أنتم تحتاجون إلى رقية شرعية لكم شخصيًا، فإن العين قد تكون في البيت وانتقلتْ إليكم، وقد تكون فيكم أنتم وليست في البيت، ولكن بسبب البيت، فأيضًا تحتاجون إلى رقية شرعية كلُّكم، حتى تخرج هذه الآثار من بدنكم، وحتى تعودوا إلى ما كنتم عليه، من وفرة في الرزق، ومن الصحة في البدن، ومن الأمن والأمان.

النبي -صلى الله عليه وسلم- يا بُنيتي أخبرنا بأن العين حق، وأن العين تُدخل الرجل القبر والجمل القِدر، أي أنها تقتل، فما بالك بهذه الأمراض، فإذًا لا يُستبعد أبدًا أن تكون عين، ولذلك علاجها في الرقية الشرعية، وكما ذكرتُ إنِ استطعتم أن تقوموا برقية أنفسكم علاج الحسد، لأنه توجد آيات معينة إضافة لسورة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، في آيات معينة تُقرأ لعلاج الحسد أو علاج العين، فإمَّا أن تأتوا بها من مواقع الإنترنت، أو تُقرأ من الكتب، وإما أن تستقدموا راقٍ ثقةٍ يقوم بهذا كله، لأن العين في الغالب علاجها سهل، يعني -بإذن الله تعالى- في جلسة واحدة من الممكن أن يعافيكم الله تبارك وتعالى من هذا كمله، وتعودون إلى ما كنتم عليه من الخير والفضل، وأسأل الله أن يكون ذلك قريبًا.

هذا وبالله التوفيق.