أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تنصحنا بالجهاد أم بالدعوة إلى الله أم بهما؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك شيئان جميلان في الحياة، وهما: الجهاد والدعوة إلى الله.

بمَ تنصحنا؟ هل بالعمل بهما؟ وهل يجوز دعوة اليهود للإسلام أم أعلن الجهاد عليهم؟ وما الأحسن إلى الله -عز وجل-؟

شكرًا لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

لا شك أن الدعوة إلى الله، هي المهمة الكبرى للرسول ولأتباع الرسول، وحتى في ساحات المعارك كان الصحابة يقومون بعرض الإسلام والسلام والأمان على أعدائهم، ورسولنا بُعث لهداية الناس لا لقتلهم، ولم يُشهر سيف الحق إلا في وجه من أراد أن يقف في طريق الدعوة، وحال بينها وبين وصولها إلى الناس.

ليس لنا أن نكره أحدًا على اعتناق الدين، ولكننا لا يُمكن أن نتهاون مع من يقف في طريق إسماع الدنيا كلام الله.

فجنّدْ نفسك للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن.

أما بالنسبة للجهاد، فلا بد أن يعلنه السلطان المسلم، ويعدّ له العدة، ويختار ميدان المعارك وتوقيتها بعد أن يبذل الدعاة وسعهم في التوضيح والبيان، والإعداد مطلوب، بل هو سبب لانصياع الأعداء وقبولهم بالحق وجنوحهم للسلم، وآيات السلم جاءت بعد آية الإعداد والاستعداد.

وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إلى الله، وندعوك إلى الرجوع إلى العلماء قبل الإقدام على أي عمل، فإن الله لا يقبل العمل إلا إذا كان بإخلاص وعن علم بهدي النبيّ؛ ليكون العمل خالصًا صوابًا.

نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن ينفع بك البلاد والعباد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
حسرتني على من لا يصلون ومن لم يهتدوا للإسلام تقتلني! 907 الاثنين 08-04-2019 07:12 صـ
كيف أدعو صديقي النصراني إلى الإسلام؟ 9853 الخميس 20-08-2015 01:02 صـ
كيف أدعو صديقي النصراني الأوروبي إلى الإسلام؟ 4255 الاثنين 24-08-2015 05:20 صـ