أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل سيزول القلق بعد أن أتخلص من الانافرانيل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أرجو منكم إفادتي، وأجركم على الله.

أنا مصاب بقلق واكتئاب منذ سنتين ونصف، حيث أشعر بالدوار وغازات متراكمة في البطن، بعدها ذهبت إلى طبيب نفسي أعطاني دواء انافرانيل 25 لمدة شهرين، ثم زاد في الجرعة إلى 75 لمدة ستة أشهر، والقلق اختفى نهائيًا، والأعراض التي ذكرتها.

بعدها أردت التخلص من الدواء فأنقصت الجرعة إلى 25، وأنا حاليًا أتناول دواء انافرانيل 25، والذي أعاد القلق بعض الشيء، لذا أرجو منكم إفادتي، هل القلق سيختفي بعد أن أتخلى عن الدواء؟ مع العلم أني مقبل على الزواج، وأريد أن أكون بصورة طبيعية، وجزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

بالفعل الـ (أنفرانيل Anafranil)، والذي يسمى علمياً باسم (كلومبرامين Clomipramine) من الأدوية القديمة، لكنه دواء ممتاز، ودواء فاعل، وسليم جدًّا، وأعتقد أن حالتك في الأصل هي حالة بسيطة، نوع من القلق الاكتئابي البسيط، مع أعراضٍ جسدية، معظمها تتمركز حول الجهاز الهضمي.

التوقف عن الدواء يجب أن يسبقه تفعيل الآليات العلاجية الأخرى، وأهمها ممارسة الرياضة، وتنظيم الوقت من خلال النوم الليلي المبكر، وكذلك تنظيم الغذاء.

هذه – أخِي الكريم – متطلبات أساسية، إذا اجتهدتَّ حيالها سوف تجد أن حاجتك للدواء بالفعل قد تقلَّصتْ، وحين تتوقف عنه لن تواجهك أي مشكلة.

الآن أنا أريد أن أضع لك خطة لسحب الدواء، وهي: أن تستمر على الأنفرانيل خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرٍ، وفي ذات الوقت تبدأ معه تناول دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) دواء ممتاز جدًّا لعلاج القلق الاكتئابي البسيط المصحوب بالأعراض الجسدية، خاصة المتعلقة بالجهاز الهضمي.

استمر على الدوائين مع بعضهما البعض، وللتأكيد أقول لك: الجرعة هي خمسة وعشرين مليجرامًا من الأنفرانيل، وخمسين مليجرامًا من الدوجماتيل، تتناول الأنفرانيل ليلاً والدوجماتيل صباحًا.

بعد انقضاء شهرٍ اجعل جرعة الأنفرانيل خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يوم، واستمر على الدوجماتيل كما هو، أي كبسولة في الصباح، بعد انقضاء هذا الشهر الثاني من بداية العلاج في مرحلته الأخيرة توقف عن الأنفرانيل، ثم استمر على الدوجماتيل لمدة شهرٍ آخر، وبذلك تكون أكملتَ ثلاثة أشهر وأنت على الدوجماتيل، بعد ذلك اجعل الدوجماتيل كبسولة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناوله.

الهدف هو أن نُدعِّم فعالية الأنفرانيل من خلال تناول الدوجماتيل، وفي ذات الوقت نُقلل من فرص الآثار الانسحابية للدواء، لأن الدوجماتيل ليس له أعراض أو آثار انسحابية سلبية.

هذه الطريقة الأفضل، وأسأل الله تعالى أن يُسهِّل لك أمر الزواج، لا شك أنه سيكون عاملاً من عوامل الاستقرار النفسي، وأسأل الله لك التوفيق، وأن يجمع بينكما على خير.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8850 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1116 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2413 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2159 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1835 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ