أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : معنى مرض الوسواس القهري وأسبابه وعلاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أعرف معنى مرض الوسواس القهري، وأسبابه، وأعراضه، ومضاعفاته، وعلاجه، فأنا أعاني من نقصان شديد في الشهية، نتيجة توترات نفسية وعصبية، ولقد سمعت أن ذلك نتيجة هذا المرض.

جزاكم الله خيراً.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nariman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا أعتقد أن الوسواس القهري يؤدي إلى نقصان في الشهية، وقلةٍ في الوزن، إلا أن بعض حالات الوسواس ربما تكون مقترنة بنوع من الاكتئاب الثانوي، والذي ربما يؤدي إلى إضعافٍ في الشهية، ومن ثم التأثير على الوزن سلباً.

الوسواس له عدة أنواع، فهو قد يكون على شكل أفكار متسلطة، أو خيالات، أو مخاوف، أو ربما طقوس، أو اندفاعات، أو أفعال، وكلها تكون متسلطة على الإنسان بشكل شديد، وهو يؤمن بسخافتها وامتلاكها، أي بمعنى أن ليس هناك شخص آخر يقوم بتسليط هذه الظواهر عليه، كما أن الإنسان يحاول أن يقاومها بقدر المستطاع، وفي كثيرٍ من الحالات من الضروري اتباع بعض الإرشادات لتقليل القلق الذي يصيبه حين مقاومة هذه الوساوس.

هنالك عدة نظريات للوساوس:

ترى المدرسة التحليلية أنها نتيجة لاضطراب في مراحل التطور الأولى، وترى المدرسة السلوكية أنها مكتسبة، وهي نتيجة لنوع من التجارب والخبرات الغير صحيحة، التي اكتسبها الإنسان ولم يعيرها اهتماماً في مراحل النشأة والتطور، وترى المدرسة البايلوجية أن الوساوس نتيجة لاضطراب كيميائي يحدث في الفص الصدغي، والمادة التي يحدث فيها الاضطراب تعرف باسم سيروتينين، ولا تُعرف أسباب هذا الاضطراب، إلا أنه ربما يحدث للأشخاص الذين لديهم استعداداً فطرياً أو إرثياً، أو متعلق بتكوين شخصياتهم، مما يؤدي إلى ظهور هذا المرض .

تُعتبر المدرسة البايلوجية هي الأكثر قبولاً في الوقت الحاضر، تعقبها المدرسة السلوكية، وقلّ من يؤمن بالمدرسة التحليلية في الوقت الحاضر.

العلاج يتمثل في تحليل الوساوس، وتحديد شدتها وأنواعها، وإذا كان هنالك أي نوع من المثيرات الخارجية التي تؤدي إلى الوساوس أو شدتها فيجب أن تُحدد، حتى يناقشها المعاِلج مع المعالَج، ثم بعد ذلك يكون هنالك العلاج السلوكي، والقائم على تحقير الوساوس، وعدم الاستجابة لها، ومقاومتها، واستبدالها بما هو مضاد لها .

ثانياً: استعمال الأدوية المضادة للوساوس، ومعظمها أدوية تُستعمل أيضاً في علاج الاكتئاب والقلق، ومن هذه الأدوية: (أنافرانيل، فافرين، بروزاك، ليسترال، سبراليكس).

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1653 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
زوجتي مريضة نفسيًا وترفض الذهاب للطبيب، فماذا أفعل معها؟ 1091 الأربعاء 15-07-2020 04:37 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1521 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أعاني من الوساوس في الدين 1124 الأحد 05-07-2020 05:27 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2642 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ