أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع وقبل التشخيص لا بد من إجراء الفحص الطبي الشامل للأسنان واللثة (وهي تكون الأسباب الأكثر شيوعًا في مثل هذه الحالة), كما نفحص الفم والأنف والجيوب الأنفية والبلعوم بكامل أقسامه (الأنفي والفموي والحنجري) بالفحص المباشر وبالتنظير التلفزيوني لكامل هذه الأقسام المذكورة، وأحيانًا بالدراسة الشعاعية للبحث عن أي سبب التهابي أو وَرَمِي لهذه الرائحة والمفرزات ذات اللون الصدئي، والتي ربما تعبر عن وجود أثر للدم فيها ويعطيها هذا اللون.

وأيضًا بالإضافة لهذا الفحص لا بد من التأكد من وجود احتمال رجوعٍ لحمض المعدة إلى المريء وصولًا للحنجرة، حيث إن هذا الحمض يزيد رجوعه عبر هذا الطريق أثناء النوم، وهذا الحمض يؤدي لتخريش شديد للحنجرة، وقد يؤدي لمفرزات مع أثرٍ للدم في حال وصل لِالتهابٍ شديدٍ في مدخل الحنجرة.

التدبير يأتي بحسب السبب الذي وصلنا إليه بعد الفحص الشامل، حيث تعالج الأسباب السنية واللثوية لدى اختصاصي الأسنان، ويعالج الالتهاب المزمن في البلعوم بمضادات الالتهاب والمطهرات الموضعية والغراغر المتنوعة، بالإضافة لمذيبات البلغم والمقشعات وملطفات الطرق التنفسية.

أما التهابات الجيوب المزمنة، فتعالج دوائيًا كما سبق، وأحيانًا يلزم التدخل الجراحي لعلاج هذه الجيوب, وبالنسبة للأورام -لا سمح الله- فحسب الحالة؛ قد تتطلب الجراحة وغيرها للتدبير.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله –تعالى-.