أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أنتِ لم يتقدم العمر بك للدرجة التي تمنع الحمل، وإن كنا نعلم أن خصوبة المرأة تقل قليلاً بعد بلوغها من العمر 35 عاماً، وفي مثل هذه الحالات ننصح أن تكون المعاشرة والمباشرة الزوجية في الفترة التي يكون فيها الحمل أكثر احتمالاً، وهي من اليوم الثاني عشر وحتى اليوم السادس عشر من آخر دورة شهرية.

أرجو أن أطمئنك يا أختي فيما يخص الإجهاض الذي حدث لك، فهنالك إشارات علمية أكيدة تدل على أن معظم الأجنة التي تُجهض بصورةٍ طبيعية ما هي إلا أجنة غير طبيعية التكوين، فهذا من رحمة الله بنا، ولحفظ الجنس البشري على أحسن تقويم.

أما فيما يخص علاقتك بزوجك، فأرجو أن تطمئني، وأن تقومي بواجباتك الزوجية على أحسن ما تستطيعين، فهو إذا كان أصلاً لديه نية الطلاق فلا أعتقد أنه سيرتبط بك في المقام الأول.

هنالك بعض العلاجات التي سوف تساعدك كثيراً، ومنها ممارسة تمارين الاسترخاء ( توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين ) .

والشيء الثاني هو ضرورة التعبير عن الذات، وتجنب الكتمان، حيث أن ذلك يؤدي إلى احتقان في النفس، وهذا الاحتقان يؤدي إلى العصبية والتوتر .

أود أيضاً أن أصف لك بعض العلاجات الاسترخائية البسيطة، ومنها العلاج الذي يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تبدئي بحبة واحدة في المساء لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى حبتين صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم تخفض إلى حبة واحدة لمدة شهر آخر، وبعدها يمكن التوقف عن العلاج، أو استعماله في حالات الضرورة.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن تعيشي حياةً زوجيةً مستقرة، مليئة بالسكينة والطمأنينة، وأن يرزقك الله الذرية الصالحة، ولابد أن تكثري من الدعاء وأنت موقنة بالإجابة .