أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم وصولك إلى القناعة بأن التدخين وتناول المخدرات بأنواعها أمر يضر الصحة، ولذلك حرمها الله سبحانه وتعالى، وأمرنا بالابتعاد عنها، وعن أصدقاء السوء الذين يزينون تناول تلك المواد، وفي مثل سنك لا خوف على القلب، وليس للشعور بضيق التنفس علاقة بالقلب لا من قريب ولا من بعيد، ولكن تتأثر الرئتان بالمدة الماضية من التدخين، ويقل تبادل الأكسجين، ويحدث ضيق في التنفس، ويمكنك عمل جلسات في المراكز الصحية؛ لعلاج ضيق التنفس تحتوي على الأكسجين، وعلى دواء موسع للشعب مثل الفينتولين، وعلى بلميكورت المضاد للالتهاب، ولها فائدة كبيرة في علاج ضيق التنفس -إن شاء الله-.

وللعلم فإن السيجارة عند اشتعالها تحتوي على (4000) مادة سامة، ومعلوم منها (400) مادة فقط، منها (40) مادة مسرطنة على الأقل؛ لأن طريقة حفظ نبات التبغ من التعفن بعد جني المحصول هو إضافة الكثير من المبيدات الحشرية عليه، وهذا يؤدي إلى زيادة سمية السيجارة التي لا تترك عضوا في جسم الإنسان إلا وعبثت به؛ لأنها تؤثر فيما تؤثر على الشرايين، والأوردة الدموية، وبالتالي على كفاءة وحيوية أعضاء الجسم كافة بما فيها شرايين وأوردة الجهاز التنفسي؛ مما يؤدي إلى ضيق التنفس، والجهاز التناسلي؛ مما يؤدي إلى العجز الجنسي فيما بعد.

ويصاحب التدخين التهابات في الرئتين، وضيق في الشعب الهوائية، ولعلاج الالتهابات المزمنة المتوقعة مع التدخين يمكنك تناول كبسولات (klacid 500 mg) مرتين في اليوم لمدة عشرة أيام، مع شرب المزيد من الماء والعصائر، وترك التدخين نهائيا، ولعلاج ضيق التنفس يمكنك تناول البخاخ المزدوج الذي يحتوي على نوعين من موسعات الشعب، وهو (symbicort turbohaler 160mcg) وهذا البخاخ أفضل؛ لأنه يعتبر بخاخا وقائيا( controller) وعلاجي (releaver) في نفس الوقت.

وكل أنواع البخاخات ليس لها أعراض جانبية بما فيها التي تحتوي على الكورتيزون، ويعمل البخاخ على توسعة الشعب الهوائية، وعلاج الالتهاب الحادث بها، ولا يسبب استعماله -كما يقول البعض- إدمان البخاخ، فالمشكلة في ضيق الشعب بسبب المؤثرات الخارجية، وليس بسبب استخدام البخاخ، وبالإضافة إلى البخاخ هناك حبوب تسمى (singulair 10 mg) تؤخذ يوميا تساعد كثيرا في علاج ضيق التنفس؛ فلا مانع من تناول تلك الحبوب.

والمواد الكيميائية التي تناولتها في مخدر الحشيش لها عمر افتراضي لا تظل في الجسم لأكثر من (24) ساعة، ويتخلص الجسم منها بعد ذلك، ولا أثر لتلك المواد في جسمك الآن، ولكن لا تعُد لها مطلقا.

وفقك الله لما فيه الخير.