أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخِي الكريم: في حالات كثيرة يؤدِّي القلق النفسي أو القلق الاكتئابي البسيط إلى انقباضات وتقلصات عضلية مختلفة، ينتج عنها صداع بسيط، وذبذبات في العضلات - كما ذكرتَ - وعملية الانقباض والانبساط الذي تحدثت عنها أيضًا ناتجة من الانقباضات التوتُّرية.

أيها الفاضل الكريم: مشاعرك السلبية وعدم إحساسك بجمال الحياة: هذا -إن شاء الله تعالى- أمر بسيط، بالرغم من أنه مؤلم بالنسبة لك، لكن أنا أعتقد أن الحالة قلقية اكتئابية من النوع البسيط، وهنا عليك بالتغيير المعرفي، والتغيير المعرفي - أيها الفاضل الكريم - نقصد به: ألا يقبل الإنسان أي فكرة سلبية تتساقط عليه وتفرض نفسها عليه، فالحياة جميلة وطيبة، وأنت شاب، أنت -إن شاء الله تعالى- لديك مستقبل باهر، حباك الله تعالى بطاقات نفسية وجسدية، يجب أن تستفيد منها لأقصى درجة، وتُخطط لمستقبلك، وتُكافح في هذه الحياة، وتسعى دائمًا لأن تكون شخصًا مفيدًا لنفسك ولغيرك، وتسعى لبر والديك، وتؤدِّي صلاتك في وقتها... وهكذا.

يجب أن تُعيد برمجة تفكيرك، وتُطبِّق، وهذا قطعًا نتائجه الإيجابية عظيمة جدًّا عليك من حيث تعديل المزاج.

ولا أريدك أن تتوهَّم الأمراض مثل الأورام الدماغية وخلافه، وسل الله تعالى أن يحفظك، وهذا هو المطلوب، وكن إيجابيًا في حياتك.

الرياضة مهمة جدًّا؛ لأنها تؤدي إلى استرخاء عضلي، وتطبيق التمارين الاسترخائية أيضًا مطلوبة في حياتك، وتناول دواء بسيط من مضادات القلق مثل: الـ (جنبريد genprid)، والذي يسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) بجرعة خمسين مليجرامًا لمدة شهرين مثلاً، نعتقد أن ذلك سوف يكون مفيدًا، وحتى تكون أكثر اطمئنانًا: اذهب إلى الطبيب - طبيب الأسرة - ليقوم بفحصك جسديًا وإكلينيكيًا، ويقوم بإجراء الفحوصات المختبرية الأساسية اللازمة، وأنا متأكد حين تعرف أن كل شيء سليم في جسدك، وأن فحوصاتك كلها جيدة وسليمة، هذا في حدِّ ذاته سوف يعود عليك إيجابيًا.

بالنسبة لأعراض أورام المخ: هي مختلفة، وكثيرة جدًّا، أهمها: الصداع الشديد؛ وهذا يكون في مراحل المرض الأخيرة، الإصابة بالشلل مثلاً، الإصابة بالعمى، وهنالك أعراض أخرى كثيرة، لا تشغل نفسك بمثل هذا الأمر، واسأل الله تعالى أن يحفظك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.