أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري لي - يا ابنتي- كيف عرفت بوجود شق أو جرح في غشاء البكارة عندك، فمثل هذا التشخيص لا يمكن القول به، ولا يمكن وضعه إلا بعد عمل الفحص عند طبيبة مختصة، والأصح عند طبيبتين.

مهما كانت خبرة الفتاة، ومهما فعلت، فإنها لن تتمكن من تمييز الشق أو الجرح، والذي هو عبارة عن أذية في الغشاء، عن الثلم أو الانثناء، الذي هو ليس أذية، بل قد يكون موجوداً في حافة الغشاء، وبشكل طبيعي.

إذا كنت متأكدة من أن الموجود عندك هو تمزق حقيقي في الغشاء، كأن تكوني قد أدخلت جسماً صلباً في المهبل، ولاحظت بعده نزول دم أو حدوث ألم، فهنا أقول لك بأن نزول الدم مرة ثانية عند الزواج يعتمد على حجم الأذية التي حدثت في الغشاء، أي على حجم الجسم الصلب الذي تم إدخاله، فإن كان بحجم مساو أو أصغر من الأصبع، فهنا ستكون الأذية جزئية، لا تفقد العذرية كاملة، وفي مثل هذه الحالة ستحدث تمزقات جديدة في حواف الغشاء عند الزواج، لأن العضو الذكري أكبر حجماً من الأصبع، فينستر الأمر إن شاء الله تعالى.

أما إن كان الجسم الصلب الذي دخل بحجم أكبر من الأصبع، فهنا لا يوجد ضمان إطلاقاً، فقد تكون حدثت أذية كاملة وكبيرة في الغشاء وفقدت العذرية كاملة –لا قدر الله-.

لا أنصحك باستخدام أي نوع من الأعشاب، فهذه الأعشاب لا تسبب تضييق المهبل، ولا غشاء البكارة، بل يمكن أن تكون مؤذية جداً، فهي قد تسبب لك التهابات شديدة ومعندة على العلاج تسبب الحساسية والاكزما، فتؤدي إلى مشاكل جديدة –لا قدر الله- لم تكن موجودة من قبل، لذلك أنصحك بعدم استخدام مثل هذه الأشياء كلياً.

نسأل الله عز وجل، أن يوفقك لما يحب ويرضى دائماً.