أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عندي رجفة في اليد تزداد عند التوتر.. ما هي مشكلتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

قبل 3 سنوات أكلت طعامًا واختنقت أثناء البلع، ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر بصعوبة البلع وضيق النفس، وأشعر بأن الكون ضيق وصغير، وشعرت بوسوسة وكأن بي جنًا، ومع القرآن والإكثار من العبادة تحسنت حالتي، ولكن مشكلة الجن ما زالت تلازمني وأقرأ على نفسي وأفتح الرقية لأسمعها، ولا أشعر بشيء سوى النعاس، أو خوف أن يكون بي جن فقط، والغريب أني أحضرت ماء زمزم قرئ عليه، وعندما شربته لمده 3 أيام تقريبًا بدأت بطني تؤلمني كثيرًا وتوقفت فجأة عن العبادة، ولا أعلم ماذا بي! أرجوكم فسرو لي حالتي، هل هي مرض عضوي أم بي جن أم ماذا؟!

المشكلة الثانية: عندي رجفة في اليد خفيفة تزداد عند التوتر، وعند حدوث مشكلة أو شيء لا أخاف، ولكن أشعر أن قلبي يخفق بسرعة ويدي ترجف، مع العلم أني لا أشعر أني أخاف لهذه الدرجة، وعند القدرة أواجه من يغلط عليّ، لكن تحدث لي تلك الأعراض.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وكل عامٍ وأنتم بخير.

أيهَا الفاضل الكريم: حين حدثت لك صعوبة البلع هذا أدَّى إلى شعور بالغصة في الحلق، والشعور بضيق النفس، وهذه التجربة بالفعل مؤلمة جدًّا تؤدِّي إلى التوتر وإلى الوسوسة، بعد ذلك حدث لك ما نسميه بالارتباط الشرطي، يعني أن هذه الحادثة قد أصبحت ثابتة في عقلك وفي تفكيرك وفي وجدانك، وأصبحت توسوس حولها، وأصبحت تؤوّل وتفسِّر تفسيرات خاطئة، وأهمها بالطبع اعتقادك كأن بك مسّ جني أو شيئًا من هذا القبيل.

أيهَا الفاضل الكريم: هذه وسوسة خاطئة، ليست صحيحة، الأمر كما فسَّرته لك أن الحادثة التي حدثت لك هي حادثة كبيرة بمعناها النفسي، ولذا أصبحت توسوس وتفسّرها هذه التفسيرات، وأنت - كما ذكرت وتفضلت في الجزء الثاني من رسالتك، أصلاً لديك القابلية للتوتر، ولديك شيء من المخاوف، ورجفة اليدين ما هي إلا تعبير عن هذا التوتر والخوف.

فالأمر لا علاقة له بالجن، ولا يوجد مرض عضوي حقيقي، هو نوع من القلق النفسي، وعلى ضوء ذلك أريدك أن تتجاهل هذا الأمر، وحافظ على صلاتك مع الجماعة، وتلاوة القرآن، والأذكار، وواصل دراستك أو عملك، واجتهد بأن تكون شخصًا فعّالاً، وتناس تمامًا هذه الأعراض.

وحتى تتحسَّن أحوالك بصورة جيدة وتكون على أحسن حال هنالك دواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (جنبريد genprid)، ويسمى تجاريًا أيضًا (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) يمكنك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا (كبسولة واحد) يوميًا في الصباح لمدة شهرٍ، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناوله.

ميزة هذا الدواء أنه يزيل القلق والتوتر، خاصة الذي يؤدي إلى أعراضٍ جسدية، وعليك أن تتفاعل مع الناس، وأن تمارس رياضة مع أصدقائك، هذا كله يزيل عنك التوتر والرجفة أو الرعشة في اليدين، وكذلك المخاوف.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الأرق ومجموعة أعراض باطنية؟ 870 الأحد 16-08-2020 06:13 صـ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 900 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 775 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 637 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ