أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أفكر في المستقبل كثيراً، فما النصيحة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أشكركم على موقعكم المميز، وأثابكم الله عليه.
أتمنى منكم أن تنصحوني عن التفكير بالمستقبل، وأي مشكلة حتى لو صغيرة تظل برأسي أفكر فيها مدة أسبوع.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: العقل نعمة من نعم الله علينا، يُستفاد منه كثيراً إذا وجّه التوجيه الصحيح في حل المشاكل والتخطيط لتحقيق الأهداف في هذه الحياة، فهناك كثير من المشكلات نحلها عن طريق التفكير المنظم، أما إذا كان التفكير مجرد أحلام يقظة دون التوصل إلى حلول أو نتائج واقعية؛ فيكون ذلك وسيلة نفسية للتخلص من مشاعر القلق والتوتر والإحباط؛ لعدم تمكنا من إشباع دوافعنا وتحقيق أمنياتنا بطريقة واقعية.

وربما يكون الأمر نوعاً من الوساوس القهرية التي يجبر صاحبها التفكير في أشياء تافهة لا قيمة لها ولا فائدة منها، فيظل الشخص حبيساً لتلك الأفكار غير المجدية.

أما التفكير في الأحداث المستقبلية؛ فهي لم تأتِ بعد، والتفكير لا يغير من وقوع الأقدار، فهي لا محالة كائنة شئنا أم أبينا، والمطلوب هو التخطيط للمستقبل بنظرة مشرقة وبروح تفاؤلية، وندعو بالخير؛ فالدعاء يصارع البلاء كما علمنا صلى الله عليه وسلم، وأمر المؤمن كله خير سواءً في السراء إذا شكر، أو في الضراء إذا صبر.

فعش الحاضر -أخي الكريم- واستمتع بما فيه، وكن واقعياً، واستخدم عقلك وفقاً لمتطلبات الواقع، ولا تشغل نفسك بما ليس في مقدورك تغييره أو تحويله، واستخر الله تعالى عندما يصعب عليك الاختيار بين أمرين، أو في قرارات تتعلق بالمستقبل، واستعن بالله وتوكل عليه إذا عزمت على أمر، وتدرب على طريقة حل المشكلات بالطريقة العلمية؛ وذلك بتحديد المشكلة وأسبابها، واقتراح مجموعة من الحلول لحلها، ودراسة هذه الحلول بدقة، وفحص إيجابياتها وسلبياتها، ثم اختيار أنسب الحلول.

وتيقن أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك، ولا أحد يأخذ رزقاً كتبه الله لك، وليكن فكرك مشغولاً بكيفية إرضاء الله تعالى؛ يكفيك شر ما أهمك، ولا يزال لسانك رطباً بذكر الله تعالى وبالاستغفار؛ فإنه مفتاح الفرج.

مارس تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي وعند اللزوم –تجد تفاصيلها في الاستشارة رقم (2136015)- لخفض التوتر والقلق الناتج عن التفكر.

وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الاكتئاب الحاد والوسواس المرضي؟ 2353 الثلاثاء 30-06-2020 07:08 صـ
أشعر بأني مستودع للأمراض النفسية .. أريد حلا 1198 الثلاثاء 30-06-2020 03:06 مـ
أعاني من الخوف والقلق النفسي وأريد حلا، أفيدوني! 1367 الأحد 07-06-2020 04:02 صـ
أنا غير مستقرة داخليا وأفكر في المستقبل دائما.. ساعدوني 1742 الأربعاء 03-06-2020 04:25 صـ
لدي خوف وتردد وأخاف من المواجهة حتى عند الاختلاف! 2930 الاثنين 18-05-2020 10:04 صـ