أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ينتابني منذ سنوات ضيق وقلق وتفكير كثير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

عمري 36 سنة، أعاني من ضيق بشكل كبير وتفكير لا يطاق في الحاضر والمستقبل، انتابني قبل 7 سنوات ضيق، وذهبت وعملت فحوصات -والحمد لله- سليمة، وذهبت إلى شيخ لعمل رقية شرعية ولم تفد.

والآن أفكر كثيرًا بالأمراض وبأتفه الأمور ليلا ونهارًا، وأداوم على بلع ريقي بشكل كبير حتى الماء يتوقف في حلقي عند شربي له, ويوجد غصة كبيرة عندي، وعندما أفكر وأنا أتناول الطعام يتوقف الطعام في حلقي، وأخاف أن أتناول الطعام لكي لا أشرق بالطعام، وأخاف من السفر لوحدي أو مع أشخاص.

وشكرًا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التفكير المستمر في الحاضر والمستقبل وحمل الهمِّ، والتفكير في أتفه الأشياء، وتضخيم الأمور، والخوف من الأمراض الجسدية؛ هذه كلها أعراض من أعراض القلق النفسي، وعندما يذهب الشخص إلى الطبيب ويُجري الفحوصات لا يجد ولا تُظهر الفحوصات أيُّ أمراض عضوية، وقد ذكرت أنك عانيت من هذه الأمور منذ حوالي سبع سنوات، وتحسَّنت صحتك قليلاً، ولكن الآن رجعتْ إليك هذه الأعراض - كما ذكرت - وأصبح ينتابك الكثير من الوساوس والخوف من الأمراض.

هذه - يا أخِي الكريم - أعراض نفسية محضة، وهي في مجملها أعراض للقلق، وإن كان يوجد فيها بعض الوساوس، ولكنها أعراض للقلق، والوسواس أيضًا هو من أعراض اضطرابات القلق.

إن شاءَ الله العلاج يكون علاجًا نفسيًا في المقام الأول، خاصة علاج الاسترخاء الجسدي، إمَّا بعمل تمارين عضلية، أو بالتنفُّس العميق، فالاسترخاء عن طريق الجسد يؤدي إلى الاسترخاء النفسي؛ لأن الضدان لا يجتمعان، الاسترخاء والتوتر، فإذا كنت أنت لا تستطيع أن تطرد الأفكار وأن تطرد الخوف والقلق، فيمكنك أن تسترخي، والاسترخاء سوف يطرد هذه الأفكار والقلق المستمر.

وإذا كان بالإمكان الاستعانة بمعالج نفسي يُساعد على تمارين الاسترخاء بصورة علمية ومنظمة فهو الأفضل، وإلا فعليك ببعض الأشياء التي تؤدي إلى الاسترخاء، خاصة الرياضة البدنية، الرياضة البدنية من العوامل الجالبة للاسترخاء الجسدي والنفسي، وهي لا تكلِّفُ كثيرًا، يمكن ممارسة تمارين رياضية خفيفة في المنزل، أو رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة إلى أربعين دقيقة.

وفي حالة عدم التحسُّنِ هناك أدوية كثيرة تُساعد على التخلص من القلق وأعراض التوتر، ويمكن تناول دواء يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram) من الأدوية المستعملة كثيرًا في علاج مثل هذه الأعراض، ولا يحصل منه إدمان، ويمكن التوقف عنه بعد زوال الأعراض.

ابدأ بعشرة مليجراما (نصف حبة) بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، -وإن شاء الله تعالى- في خلال شهرين تختفي معظم هذه الأعراض، ويمكن بعد ذلك الاستمرار في تناوله لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أعود إلى حياتي الطبيعية وأتخلص من الهلع؟ 1641 الأحد 16-08-2020 02:03 صـ
ما هي أدوية نوبات الهلع والخوف الآمنة وغير الإدمانية؟ 8729 الأربعاء 12-08-2020 03:54 صـ
الأعراض التي تعاني منها زوجتي نفسية أم جسدية؟ 1150 الأحد 09-08-2020 05:24 صـ
أعاني من ضيق التنفس وحالتي تشتد بالليل.. هل حالتي نفسية؟ 1704 الأحد 09-08-2020 04:31 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ