أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل من الصواب سماع القصص العجيبة والسيئة كيلا أصدم أم تجنبها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

كما تعلمون توجد قصص غريبة وعجيبة في كل المجتمعات، وخاصة القصص السيئة فهي كثيرة ومؤلمة لحد الاكتئاب، وأنا لا أحب أن أسمعها، فإذا كنت في مجلس أتجنب التحدث والاستماع إليها، لأني أصاب بالإحباط وأتشاءم وتتعب نفسيتي، لكن أحيانا عندما يخذلني شخص أو يستغل حسن نيتي أفكر ما إذا كنت مخطئة وعلي أن أستمع إلى مثل هذه المواضيع كي أتعود ولا أتفاجأ، فما هو الصواب؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يعيننا وإياك على حسن الأخلاق والأقوال والأفعال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا خير في سماع الشر ولا فائدة في الجلوس في مجالسه، بل لا خير في صحف ومواقع تتخصص في نشر الشر والغرائب، وهذا اللون من التعرض للشر مرفوض حتى في دول الغرب، لأنهم لاحظوا أنه يساهم في تطوير الجرائم وإعطاء الحيل والخطط للمجرمين، والسكوت عن الشر إماتة له، والكلام والإفصاح بالحق والخير تأييد له ونشر وإذاعة، والتوجيه القرآني واضح في قوله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} ومن هنا يتيح لنا منهج المسلم عندما يسمع بالأمور المزعجة، وكيف أنه ينبغي أن:
1- يتثبت.
2- يرفعه إلى أهل الإفتاء.
3- يشاور أهل الاختصاص.
4- يكف عن إشاعته ونشره.
5- يحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به غيره، فإن كان هو المبتلى حمد الله أن المصيبة لم تكن أكبر مما كانت، وأنها لم تكن في الدين، وأن الله صبره عليها، وأن الكريم ادخر له أجرها، وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
6- يتعظ ويعتبر ويتعلم حتى لا يخدع.
7- يتوقف عن النشر، ويسأل الله العافية لأهل البلاء، فالمؤمن يحب لإخوانه ما يحبه لنفسه.

ووصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بتجنب الجلوس في مجالس الفحش والقيل والقال، لأنها تجلب سوء الظن وتجرئ على فعل الشر، وكثرة المساس تقلل الإحساس، وأصبح الشر مألوفا، والعاقلة تختار مجالس ينتقى فيها الكلام كما ينتقى الرطب، وقولي لنا من تصاحبين نقل لك من أنت؟ واعلمي أن البلاء موكل بالمنطق، فكم من شخص تكلم بالشر فابتلي به، وكم من شامت من مبتلى فيبتليه الله.

سعدنا بتواصلك وندعوك للاستمرار في تميزك، وثقي بأن الله يدافع عن الذين آمنوا، وكوني مع الله ولا تبالي.

حفظك الله وأيدك وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أخشى بأن أكون أحسد أهلي على ما هم فيه، فهل أنا حسودة؟ 1778 الخميس 13-08-2020 05:13 صـ
تكفلت بإيجار بيت عائلة والآن أشك في استحقاقهم له. 1153 الثلاثاء 28-07-2020 03:04 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1622 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
ما الفائدة من الزواج في ظل هذا الفساد؟ 1622 الثلاثاء 14-07-2020 05:37 صـ
هل القول بأن الرجل لا يعيبه شيء عبارة صحيحة؟ 767 الأحد 14-06-2020 03:47 صـ