أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقدم لخطبتي رجل أسمر صاحب خلق ودين.. فما قولكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 24 سنة، تقدم لخطبتي شاب أسمر اللون، يعيش في قرية، وهو على خلق ودين، والكل يمدحه، لكنني مترددة بسبب لون بشرته، فيكونون أطفالي بنفس اللون، بماذا تنصحونني؟

مترددة وخائفة جدا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dalal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وما بالألوان تقاس الرجال، ولكن بالدين والأخلاق وطيب الفعال، ونسأل الله أن يوفقك، ويحقق لك في طاعته الآمال.

ننصحك بعدم التفريط في صاحب الدين والأخلاق، والذي فاز بمدح الناس، واعلمي أن المواصفات المذكورة نادرة جدا، والناس شهداء الله في أرضه، والغالب فيهم الانتقاص، فإذا مدح الناس شخصا فذلك يعني أنه متميز حقا، واعلمي أن السمرة في اللون لا تعد عيبا، وأن أصحاب الألوان البيضاء قد ينجبون أطفالا سمر والعكس، والأهم من ذلك أن الله لا ينظر إلى الصور ولا إلى الأجساد، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال، والمهم هو يوم القيامة "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه"، ولا يخفى على أمثالك إن الإنسان يحاسب على كسبه، وليس على لونه، لأن الألوان والأشكال هبة من الله، وما ينبغي أن يعير الإنسان بلونه أو طوله أو قصره.

ومن هنا فنحن ننصحك بالقبول به وإكمال المشوار، وتفاءلي بالخير، واعلمي أن حبك له وصدقك في معاشرته والإقبال عليه، والتفاؤل والتوجه إلى الله، كل ذلك مما يرجح مجىء الأطفال على الصفة التي تحبين، والراجح أن لونه سوف يتغير إذا جاء للمدينة، وارتاح ولم يتعرض للشمس، مع التذكير بأن المهم في الرجل بعد الدين والأخلاق هو التواصل مع الناس، وتحمل المسؤوليات، وحضور الجمع وشهود الجماعات والتجمعات.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بالحرص على صلاة الاستخارة؛ فإن فيها طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير، وعليك بالدعاء، ونسأل الله أن يجمع بينك وبينه على الخير، نكرر لك الشكر، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
متى سأتقبل شكل خطيبي؟ 691 الخميس 02-07-2020 03:52 صـ
أنا في دوامة بين زوجي ومشاعري وإخوتي، ساعدوني 841 الثلاثاء 31-03-2020 02:22 صـ
خطيبي إنسان جيد لكني لا أتقبل شكله، فماذا أفعل؟ 1641 الأحد 19-05-2019 08:33 صـ