أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ارتبطت بعلاقة حب مع فتاة ولا أستطيع خطبتها الآن، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله

أنا طالب في كلية الهندسة، ومنذ حوالي سنة ونصف أحببت فتاة عن طريق قريبتي، ووجدت فيها كل ما أحتاجه من حب واهتمام، ولكني لم أكن أهتم بها؛ مما جعلها تلجأ لغيري، وتتكلم معهم، ثم عندما علمت بغلطها قامت بإيقاف ما تفعله، واعترفت لي، فتأكدت أني أحبها.

أنا أعلم أن هذه العلاقة حرام، مع العلم أني كنت في علاقة قبلها استمرت سنتين تقريبا، ثم تركتها بسبب خيانتها. وبعدها بسنتين دخلت في هذه العلاقة، ولكنها أصبحت بالنسبة لي شيئا مثل الأكسجين لا أستطيع التوقف عن الكلام معها، مع العلم أني اكتشفت بها أخطاء كثيرة، ولكني أحاول الإصلاح منها، وتحسينها، ولكن قلبي تعلق بها، ولا أستطيع تركها أبدا، وفي نفس الوقت لا أستطيع التقدم لها الآن. فماذا أفعل معها؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يهيئ لك الحلال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

فإن الحب الحقيقي الحلال هو ما ينتج عن علاقة شرعية معلنة، وما سواه حرام وخبال، فراقب ربك الكبير المتعال، وتوقف عن تلك الفعال، واعلم أن كلامها مع غيرك محرم ككلامها معك.

وأرجو أن يعلم أبنائي وبناتي أن التجاوزات التي تحصل في العلاقات هي خصم على مستقبلهم العلمي، وعلى مستقبلهم الأسري، والأخطر هو المخالفة الشرعية {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.

وإذا كنت راغبا في الفتاة فتوقف عن التواصل معها، وتب إلى الله، ثم أرسل أهلك؛ ليطرقوا باب أهلها، ولا مانع من تأجيل الزواج بعد الحصول على الموافقة، وحصول الارتياح والانشراح والقبول، وكم تمنينا أن يعرف الشباب أن الإسلام لا يمنع من التعارف، لكنه يريد للتعارف أن يكون تحت سمع وبصر الأهل.

ونتمنى أن يكون الأمر قد اتضح، فإما أن تتقدم أو تتأخر، أما استمرار العلاقات في الخفاء؛ فذلك ما يصادم شريعة رب الأرض والسماء، والعلاقات العاطفية خارج الأطر الشرعية هي المسؤولة عن نسبة (85%) من الفشل، والشيطان الذي يجمع الشاب بالفتاة في مقصف الجامعة، أو في الشاطئ، أو على الشات، هو الشيطان الذي سوف يأتي؛ ليغرس الشكوك؛ حتى يحيل العلاقة إلى ركام أو إلى جحيم لا يطاق. والبدايات الخاطئة لا توصل إلى نتائج صالحة.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

لقد أسعدنا تواصلكم مع موقعكم، ويسعدنا استمراركم، ويفرحنا حصول التوبة النصوح، ونسأل الله أن يغنيكما بالحلال عن الحرام، وأن يجمع بينكما على الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تثير اهتمامي زميلة عمل أكبر مني سنا! 1083 الأحد 16-08-2020 04:23 صـ
زوجي متعلق بامرأة أخرى ويتواصل معها ولا يريد الزواج منها 1377 الاثنين 10-08-2020 03:52 صـ
ألم الشوق والحب مسيطر علي، فماذا علي أن أفعل؟ 2533 الأربعاء 29-07-2020 05:56 صـ
أعجبت بشاب ورأيته بالمنام فما التفسير؟ 805 الأحد 09-08-2020 05:21 صـ
أعيش قصة حب من طرف واحد وأنشغل كثيراً 1279 الأحد 19-07-2020 03:36 صـ