أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد البدراني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للشخير أسباب انسدادية عديدة، تبدأ من انسداد الأنف بضخامة القرينات (اللحمية) فانحراف الحاجز الأنفي والبوليبات الأنفية، وكلها أسباب تؤدي لانسداد الأنف، وبالتالي التنفس الفموي الذي قد يترافق مع رجوع اللسان للخلف، وبالتالي انسداد جزئي في مدخل الحنجرة، وهذا يعطي صوت الشخير.

كما أن هناك أسباباً انسدادية في البلعوم، مثل ارتخاء شراع الحنك، وتطاول اللهاة، وضخامة اللسان، ووجود الكيسات والأورام في البلعوم الحنجري, والبدانة (بسبب تراكم الدهون في الرقبة) كلها لها تأثير كبير في الضغط على المجرى الهوائي في الرقبة؛ مما قد يسبب في مجمل هذه الحالات انسدادا في مدخل الحنجرة أيضا، وبالتالي الشخير.

لا بد من تقييم شامل لكامل للمجرى التنفسي العلوي، وصولا للحنجرة، ومعرفة سبب الانسداد وعلاجه، والعلاج في البداية في تصحيح وضعية النوم، حيث إن النومة الصحية هي على الجانب الأيمن، مع استخدام وسادة متوسطة القساوة، وسماكتها تؤمن وضعية للرقبة، بحيث تكون على امتداد فقرات الظهر, هذه الوضعية تؤمن انفتاحا مثاليا في المجرى الهوائي العلوي، وراحة مثلى للأعضاء في الصدر والبطن، بحيث لا يحدث الضغط عليها، ولا على الرئتين ومجرى التنفس.

الخطة المهمة الأخرى بالنسبة للشخير هي في إنقاص الوزن، حيث لا يمكن علاج أي شخير بدون عمل حمية جيدة تؤمن هبوط الوزن للوزن المثالي.

المرحلة الأخيرة هي العلاج الدوائي في حالة التهاب الأنف التحسسي، بالوقاية من عوامل التحسس، وببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، ومضادات التحسس، وبقية الأسباب التي ذكرتها كأسباب انسدادية في الأنف أو البلعوم؛ لا تعالج إلا بالجراحة لإزالة الانسداد بحسب السبب.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.