أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : والدتي شكاكة وعصبية لا تقبل النقاش، فكيف أتعامل معها؟
السلام عليكم
إنني أواجه مشكلة مع والدتي، حيث إنها عصبية جداً لا تقبل النقاش، وشديدة الشك، فهي تشك بي كلما هاتفت صديقتي، وتغضب مني، وتصرخ في وجهي، تعاملني وكأنني أهاتف شاباً!
لا أعلم لماذا تتصرف هكذا؟! ذلك يشعرني بالحزن، والضجر والحرج من تلك الحالة، لأنني شديدة التعلق بصديقتي، حيث نفعل كل شيء معاً، ونعاون بعضنا البعض في الأمور الدينية والدنيوية كالدراسة مثلاً، وقراءة القرآن وكل شيء آخر.
لا أرى بأن هذه الصداقة قد تكون علاقة شاذة أو خاطئة، لأنني أحبها كثيراً كأختي، ولا يمكن أن أبتعد عنها لأنها تعاونني في كل شيء، ولكن والدتي تستمر في تصرفاتها تلك. أكاد أن أصاب بالجنون فقد مضت سنة حتى الآن، ولم أجد حلاً لتلك المشكلة، ولا يجدي التحدث معها؛ لأنها لا تعطيني فرصة، وتتصرف بعصبية، وكأنني ارتكبت ذنباً عظيماً، ما الحل يا ترى؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويرزقك إرضاء والدتك، ويصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
الصديقة الصدوقة مطلب والفوز بها مكسب، لكن حق الأم مقدم، وبرها من أكبر الواجبات، بعد توحيد الله.
الوالدة قد تنزعج من الصديقة لأسباب: لأنها غير معروفة بالنسبة لها، لأن للوالدة رأياً في أسرتها أو منطقتها، لأنها لاحظت عليها تصرفات، لأنها تستمع لصداقات خرجت عن الأطر الشرعية؛ لأن للوالدة رأياً في مقدار الكلام أو نوع الكلام أو توقيت الكلام، لأن علاقتك بصديقتك ترك أثراً على مستواك الدراسي أو على أدائك للواجبات، لأنك تقدمين الصديقة على والدتك.
نحن نقترح عليك، الدعاء لنفسك وللوالدة، ومعرفة مكانة الوالدة، وأن حقها مقدم، وكذا البحث عن الأسباب الفعلية لعصبية الوالدة؛ فإن معرفة السبب تعينك وتعيننا على إصلاح الخلل والعطب.
إظهار ما يملأ نفس الوالدة بالثقة من الأدب والالتزام وحسن التصرف. كذلك الاجتهاد في تعريف الوالدة بحقيقة الصديقة وأسرتها.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك الوصية بالوالدة، ونسعد بالاستمرار في التواصل.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. | 1486 | الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ |
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ | 2087 | الخميس 02-07-2020 04:01 صـ |
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ | 1157 | الخميس 02-07-2020 09:31 صـ |
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ | 1075 | الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ |
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ | 1064 | الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ |