أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقدم لخطبتي شاب ترك الصلاة ثم عاد لها، فكيف أعينه على الدين والثبات عليه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
أنا فتاة، عمري ما يُقارب 24 سنة، هناك شاب يريد أن يتقدم لخطبتي، ولكنه حديثٌ في الالتزام، لقد كان في صغره يصلي ويحفظ من القرآن، لكنه ترك الصلاة بعد ذلك، ثم منذ ما يقارب الشهر عاد للصلاة في المسجد والحمد لله، وصار هادئاً وخلوقاً، أريد منكم أن تنصحوني بكيفية إعانته على الدّين والثبات عليه؟

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابنتنا الكريمة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ويرزقك ابن الحلال، وأن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

الشاب الذي كان في صغره يصلي ويحفظ القرآن فيه خير كثير، وقد عاد إلى قواعده الطيبة في أمن وأمان، ومن هنا تتجلى أهمية السنوات الأولى من عمر الإنسان، والتي تكون ما يشبه القاعدة التي يعود إليها من ابتعد وشذ.

وعودة الشاب إلى الصلاة وسبل الصلاح يبشر بالخير، وأرجو أن تؤسسي علاقتك معه وفق قواعد الشرع، وعليه أن يأتي إلى داركم من الباب، ويقابل أهلك الأحباب.

والعاقلة مثلك تطالب كل من يحاول الاقتراب منها بالمجيء للبيوت من أبوابها، وفي ذلك اختبار فعلي لصدق الشاب، وفيه مزيد ثقة في الفتاة من قبل الشاب، ومن قبل أفراد أسرتها، والأهم من ذلك أنه السبيل الذي يرضي الله.

والشاب يحترم الفتاة التي تتأبى عليه، وتلوذ بعد الله بإيمانها وحيائها، وتتمسك بمبادئها وقيمها، ويحتقر التي تقدم له التنازلات وتجري خلفه، والمرء حيث يضع نفسه.

وقد أسعدتنا فكرة السؤال، ونحيي رغبتك في مساعدته على الثبات والالتزام، وهذا المشوار يبدأ بالنصح لنفسك وله، ثم بأن تسألي الله له الثبات على الصلاة والطاعات، واجعلي مهرك الالتزام، ولا تقبلي به ولا بغيره إذا لم يتوفر الدين وحسن الأخلاق.

ومن المهم أن يكون الثبات على الدين سابق للزواج، وأن يكون الالتزام في الله ولله وبالله، ونحن نخاف من بعض شبابنا الذي يصدق عليه ما قاله الأول:

صلى وصام لأمر كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما

ونحن في الحقيقة نتفاءل خير، ولكننا نذكر أن مشوار الحياة الزوجية طويل، ولا بد من بنائها على قواعد الشرع، فالبنيان المتين هو ما أسس على تقوى من الله ورضوان.

وهذه وصيتنا لك بتقوى، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يجمع بينك وبينه على الحلال والخير، وأن يثبته ويسددكم.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الارتياح بعد النظرة الشرعية بشارة خير؟ 2198 الأربعاء 12-08-2020 02:47 صـ
أحببت فتاة وأريد الزواج بها كزوجة ثانية.. كيف أقنع أم عيالي بذلك؟ 3815 الأربعاء 29-07-2020 04:47 صـ
خطيبي محسود وهناك ما يصده عني ففسخ الخطبة، ما رأيكم؟ 1547 الاثنين 20-07-2020 06:14 صـ
أحببت فتاة والدها متعنت فكيف أقنعه بالزواج منها؟ 844 الاثنين 20-07-2020 05:58 صـ
أفكر بفسخ الخطبة لأنني لا أشعر بالسعادة، أفيدوني برأيكم. 1900 الثلاثاء 21-07-2020 03:01 صـ