أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لهذه الخشونة أسباب عديدة، جميعها ترتبط بحركة الحبلين الصوتيين ونوعية وبنية كل منهما، أي سبب يؤدي لجفاف هذين الحبلين أو لاضطراب في حركتهما، أو لسماكة في إحداهما أو كلاهما، سيؤدي إلى بحة في الصوت، ومن هذه الأسباب: الحساسية الأنفية -التي تتسبب في التنفس من الفم، بسبب انسداد الأنف، وهذا يؤدي إلى جفاف الحنجرة-، والحساسية البلعومية أو الحنجرية -التي تتسبب في احتقان الحنجرة-، وارتداد الحموضة من المعدة وبالتالي كي الحنجرة بالحمض، واضطراب عصبي في أعصابهما المغذية، وما يؤدي لاضطراب في حركتهما، وسماكتهما بسبب التخريش من عوامل الجو والتدخين، وهناك عوامل وراثية أو خلقية تتسبب في شكل معين للحبلين الصوتيين، ليعطيا هذه الخشونة الصوتية.

لا بد من فحص كامل للطرق التنفسية العلوية، بما فيها الأنف والجيوب؛ لتقصي وجود الحساسية، التي تؤدي إلى مفرزات تنزل منها، وتتراكم على الحنجرة وتسبب تخريشها، كما لا بد من تنظير الحنجرة، وكشف حركة الحبلين الصوتيين وشكلهما؛ لبيان سبب هذه الخشونة للأسباب التي ذكرتها سابقا.

بالنسبة للعلاج: فسكر النبات يفيد في زيادة المفرزات حول الحنجرة ويرطب الحبلين الصوتيين، ويفيد بالتالي إن كان سبب البحة هو الجفاف، ولكن للعلاج لا بد من استقصاء السبب أولا ثم العلاج بحسب الحالة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.