أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : جدتي غنية وتأخذ الزكاة، ماذا أفعل معها؟ وهل هي مذنبة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

سؤالي بخصوص الزكاة، فأنا محتارة جدا؛ بالأمس خطر على بالي أن أهلي يستلمون الزكاة في رمضان، فهم يستلمونها منذ أكثر من 10 سنوات تقريبا، حيث كانوا فقراء، ولكن الآن تغير الوضع؛ أصبحوا يستلمون الزكاة من أرحامنا الأغنياء، تجار الفواكه، فجدتي كانت تستلم منهم 5 آلاف ريال، وهذه السنة سمعت أنها طلبت منهم الزيادة، وجاءتها 10 آلاف.

مع العلم أن جدتي ليست فقيرة، وغير محتاجة، فأولادها الخمسة متزوجون، وجدي متوفى، ولديها ورث من والدها، وهي الآن في منزل ملك خاص بها، وأيضا تأخذ الزكاة من أخت جدي بالرضاعة مقدارها 10 آلاف، أي أنها تستلم 20 ألفا، وهي غير محتاجة، هل ما تفعله جدتي ذنب عظيم، ويعتبر مالا حراما؟

وأمي أيضا تستلم الزكاة ومقدار الزكاة التي تستلمها 1000 ريال، مع العلم أن أبي مقصر معها بشكل كبير، أنا أرى أنها تستحق الزكاة، لكن جدتي إنسانة لا تخاف الله، مسيطرة على الكل، وجبارة، ومن قوتها أنها طلبت زيادة في الزكاة وهي لا تحتاج، وتأتيها إيجارات المحلات، ما هو عقابها عند الله؟

وأيضا تبخل على نفسها من شراء الجديد.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

إن كانت جدتك غنيةً بمعنى أن لها من الدخل ما يكفيها من أموالها، والكفاية أمرٌ يرجع فيه إلى عرف المجتمع التي هي فيه، وما يليق بحالها من مسكن، ومأكل، ومشرب، وملبس، فإذا كانت غنيةً تجد كفايتها، فلا يحل لها أن تأخذ من الزكاة شيئاً بوصف الفقر، وما تأخذه إذا أخذته فإنه لا يطيب لها، ولا يحل.

ولكنها قد تكون جاهلةً بهذا الحكم الشرعي، ومن ثم فالواجب أن يبين لها هذا برفقٍ ولين، وأن تأخذي أنتِ بالأسباب التي توصلين بها هذا العلم إليها، لما في ذلك من النفع لها، والبر بها، وإقامة الحجة عليها، وقطع العذر عند الله تعالى.

ونذكرك -أيتها البنت العزيزة- بأن الجدة في مقام الأم، ولها من البر ما للأم، ومن ثم فالواجب على الإنسان أن يحرص على إيصال الخير إلى آبائه وأمهاته، وأن يجنبهم الشر والهلاك، حريصاً كل الحرص على عدم إيذائهم مهما أساءوا امتثالا لقول الله تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً).

ومن المعروف النصح والتعليم عند الحاجة إليه مع التزام الأدب، وإن رأيتِ أن هذا قد لا يقبل منكِ، فينبغي لكِ أن تستعيني بمن له كلمة مقبولة عندها، فإذا فعلتِ ذلك فقد أديتِ ما عليكِ وبقي الإثم عليها.

نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يأخذ بيدك إلى كل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر أن أمي تغار من زوجتي ولا تحب أولادي، فهل هذا طبيعي؟ 1556 الثلاثاء 12-05-2020 06:18 صـ
أمي تقسو على أحفادها بشدة، فهل وقوفي ضدها من العقوق؟ 1093 الأحد 19-05-2019 07:22 صـ