أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صهيب حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لوالدتك الصحة والعافية.

إصابة والدتك بالقولون العصبي قد تعني أنها تعاني من بعض قلق نفسي، لكن هذه الدوخة وفي مثل عمرها يُفضل أن يتم فحص والدتك بصورة دقيقة، حتى نعرف هل هي لأسباب عضوية أم لأسباب نفسية؟

الدوخة أسبابها كثيرة جدًّا، مثلاً: أي علة في الأنف أو في الأذن أو في الحنجرة قد تؤدي إلى الشعور بالدوخة. بالنسبة لتذبذب واضطراب ضغط الدم –إذا كان ضغط الدم عندها ينخفض مثلاً– هذا قد يؤدي إلى الدوخة. ضعف وفقر الدم أيضًا قد يؤدي إلى هذه الدوخة.

فهنالك أسباب كثيرة وكثيرة جدًّا، ولذا أنا أنصح -أيها الفاضل الكريم– أن تذهب والدتك إلى الطبيب، ويُفضل أن يكون طبيبًا مختصًا في أمراض الأعصاب. الطبيب سوف يقوم بإجراء كل الفحوصات اللازمة لوالدتك، وأعتقد أنها يجب أن تشمل على صورة مقطعية للدماغ، حتى نتأكد تمامًا أنه ليس عندها علة عضوية. وأيضًا طبيب الأنف والأذن والحنجرة لا بد أن يقوم بمعاينتها وفحصها، لأن التهاب الأذن الداخلية كثيرًا ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة.

بعد أن نتأكد من سلامتها العضوية تُعطى العلاج اللازم لذلك، إذا كان هناك جانب نفسي، فهذا يمكن علاجه من خلال تناول أحد الأدوية المضادة للقلق وللتوترات، هنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) كثيرًا ما نعطيه في حالات الدوخة التي لا يوجد لها سبب عضوي، كما أن عقارا يعرف تجاريًا باسم (نتروبيل Nootropil) ويعرف علميًا باسم (برايسيتام Priacetam) والذي يُعتبر من الأدوية التي تُغذي خلايا الدماغ بالدم بصورة أفضل، ايضًا يُستعمل ويفيد في بعض الحالات.

لكن أرجو ألا يتم إعطاء والدتك الكريمة أي أدوية قبل أن يتم فحصها من جانب المختص.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.