أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : متزوجة وتحبني، هل أتفق مع أهلها أن يطلقوها من زوجها وأتزوجها أنا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي بنت خالة بعمر 18 سنة، وهي تحبني من قبل ثلاث سنوات (كما علمت من أخواتي بعد زواجها)، تزوجت قبل سنة بعد أن تقدم لها ولد عمها (كان جدا يحبها) بغير رغبتها، وبسبب ضغط أهلها عليها، وعلمت قبل فترة قريبة أنها لا زالت تحبني ومتعلقة بي، أما عن حياتها الزوجية فهي غير مستقرة نهائياً، هي لا تطيقه أبدا، وبل يصل الأمر إلى أن تدعو عليه بالموت، وهو يحبها ومصر عليها.

طرحتْ فكرة الطلاق على أهلها أكثر من مرة، وضربوها، وقالوا: يجب أن ترجعي لزوجك بحجة أن لا أحد يتزوج مطلقة. وعندما أسمع قصتها ومعاناتها بعد كل فترة، وأعلم أنه لا زال في قلبها شيء لي؛ تراودني أفكار أن أتفق مع أهلها أن يطلقوها منه، وأتزوجها أنا!

السؤال هنا: هل ما سأقوم به يدخل في حديث النبي: (ليس منَّا من خبب امرأة على زوجها، أو عبدًا على سيده)؟ مع العلم أنها تريد الطلاق منه حتى لو لم أتزوجها.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الحرص على السؤال، ومثلك يلتزم بشريعة الكبير المتعال، ولولا ذاك لما حرصت على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق للجميع في طاعته الآمال.

نتمنى أن تكف عن تتبع أخبارها؛ حتى لا تزداد تمردا على زوجها، وترك الأمور تمشي في طريقها، وتجنب إشعار أهلك أو أهلها أنك متعاطف معها، ومستعد للزواج منها؛ حتى لا يطالك شيء مما ورد في الحديث النبوي الشريف.

والحقيقة أنك لم تعمل شيئا مباشرا في التخبيب، ولكن الرسائل التي تصلها عن طريق النساء لا تعينها على التأقلم مع حياتها، أو التكيف مع زوجها، بل تمنى لها ولزوجها السعادة والوفاق.

أما إذا حصل الفراق بينها وبين زوجها دون تدخل منك مباشر أو غير مباشر، وانقضت عدتها؛ فلا مانع من أن تقوم أنت أو غيرك بطلب يدها رسميا، وعندها تنتفي المحاذير، ويذهب الحرج.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، واطلب من أخواتك أن يشجعنها على القبول بابن عمها الذي أحبها؛ حتى تبتعد عنك وعن أخواتك تهمة التحريض لها، فالأمر حساس جدا، والشعور تريد للنفوس الصفاء، وعليه فمحاولة الاتفاق مع أهلها؛ لكي يطلقوها من زوجها أمر لا يقبل، وسوف يظن بك وبأهلها وبها الظنون، فاتق الله في نفسك، ودع ما يريب إلى ما لا يريب.

سعدنا بتواصلك واستشارتك، ونفرح بالاستمرار في التشاور، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يعينك على الخير، وأن يؤلف القلوب ويغفر الزلات والذنوب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تقدم لي شاب أقصر مني وأنا مترددة.. هل أقبله؟ 1241 الثلاثاء 30-06-2020 02:05 صـ
بسبب الضغط الذي أعيشه أشعر بأني لا أرغب بالخطوبة ولا الزواج. 836 الأحد 05-07-2020 03:28 صـ
أشعر بتأنيب الضمير والخوف من الله؛ لأني أخلفت الوعد 1281 الاثنين 01-06-2020 05:21 صـ
أحب زميلي، فهل أقبل الزواج بغيره؟ 1072 الخميس 23-04-2020 02:40 صـ
تقدمت لفتاة دون علم أهلي، فهل ما فعلته محرم شرعا؟ 1232 الاثنين 30-03-2020 04:46 صـ