أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقلباتي النفسية هل هي أمر طبيعي تبع لتغير ظروفي الاجتماعية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجت قبل 10 شهور من الآن، وانتقلت مع زوجي إلى مدينة أخرى، والحمدلله زواجي مستقر وأنا سعيدة مع زوجي، لكن بعد زواجي أصبت بالقلق الشديد، وانتابني في بداية زواجي شيء من أعراض القولون كالانتفاخ والإسهال، ثم بعد ذلك أصبح يخف تدريجيا.

أيضا بعد زواجي بأربعة أشهر أصبت بالأرق الشديد لفترة، واستمر معي ذلك الأرق مدة 3 أسابيع تقريبا، صاحب ذلك الأرق حزن واكتئاب وخوف من عدم النوم، ثم بعد ذلك نومي طبيعيا، إلا أنني ما زلت أخاف كل يوم من ألا أنام، وأعاني من الأرق من جديد، وفي كل يوم أقوم بعد ساعات نومي.

قلق رهيب ووساوس تنتابني بين الحين والآخر أنني ربما معيونة أو مسحورة، وما إلى ذلك، علما أنني في قرارة نفسي مستبعدة ذلك الشيء، أعاني من الخوف من كل شيء، وكثيرا ما أقوم بتأويل الأمور تأويلا سلبيا.

طبيعتي أنني حذرة جدا، ولكنني لم أكن قبل زواجي كما أنا الآن، فقبل زواجي كانت نفسيتي مستقرة -ولله الحمد-، حتى أنه لما كنت في الثانوية أصبت بنوبات هلع لم تستمر معي طويلا، وتشافيت منها بدون علاج، ولم تعد إلا قبل زواجي بفترة، وبعد زواجي وحتى الآن انتابتني مرتان فقط،.

وحياتي الاجتماعية ما زالت كما كانت، لم تتأثر بنفسيتي، ولم يظهر علي شيء، فهل ما أمر به هو أمر طبيعي بسبب تغير ظروفي، أم أنني في حاجة إلى علاج؟

وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة: الأحداث الحياتية حلوة، طيبة كانت أو سيئة تؤثِّر في بعض الناس، ونستطيع أن نقول أن استعداد الناس وتحمُّلهم وتقبُّلهم للمتغيرات الحياتية متباين ومتفاوت تمامًا، أنت مررت بحدث سعيد – وهو الزواج – ومن الواضح أن زواجك مستقر، وزواج طيب، لكن بالرغم من ذلك انتابتك هذه الأعراض القلقية واضطرابات النوم وشيء من الوسوسة.

أعتقد أنه في الأصل لديك استعداد لهذه الأعراض، والزواج كحدث جميل لكن ما يحمله من تبعات ومسؤوليات قد يكون هو السبب الذي جعل هذه الأعراض تظهر على السطح.

أنت لست مريضة، هذا هو الذي أؤكده لك، هذه مجرد ظواهر، تجاهلي تمامًا ما هو سلبي، كوني إيجابية في تفكيرك، نظمي وقتك، مارسي شيئًا من الرياضة، حاولي أن تنامي ليلاً في وقتٍ مبكر، ارفعي مستواك الثقافي والمعرفي، احرصي على القراءة والاطلاع والاهتمام بشؤون بيتك وزوجك.

يمكن أن تضعي أيضًا خارطة لنفسك تُديري من خلالها حياتك، لا بد أن يكون لديك شيء من المشاريع الآنية والمشاريع متوسطة المدى والمشاريع بعيدة المدى، الحياة لا بد أن تأخذ معنى عند الإنسان، وألا يعيش الإنسان وقته وحياته بصورة آنية، نعم نقدِّم مشيئة الله في كل شيءٍ ونُخطط، ونعمل ونُنجز، حتى نكون مفيدين لأنفسنا ولغيرنا.

اجعلي هذا هو ديدنك، وهذا هو الطريق الذي تسيرين عليه، و-إن شاء الله تعالى- أمورك تُصبح طيبة (حلوة) جدًّا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الأرق ومجموعة أعراض باطنية؟ 869 الأحد 16-08-2020 06:13 صـ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 900 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 774 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 635 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ