أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يفرج كربك، وأن ييسر عسيرك، وأن يذلل لك الصعاب، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه.

وأما بخصوص ما تفضلت به، فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: لا بد أن نؤكد على حقيقة نرجو أن تكون واضحة في ذهنك -أختنا الكريمة- وهي أن التدخين آفة ومرض، وهذا يعني أن المدخن مبتلى ويحتاج إلى عناية ورعاية، أما الشدة والحزم، واتخاذ الإجراءات الصارمة أو المعاندة لا تأتي غالبا بنتائج سديدة.

ثانيا: أول ما ينبغي القيام به: الإقناع الفكري بخطورة السجائر على الصحة العامة وعلى المحيط الأسري، وموقف الشريعة الإسلامية من التدخين، ومن المعلوم أنها محرمة، وأن فسادها باد وظاهر قبل أي محاولة للتغيير، لأن الإقناع الفكري عامل هام في تجاوز تلك المرحلة.

ثالثا: هناك طرق متعددة للإقلاع أهمها الذهاب إلى المراكز المتخصصة، وعندهم باع طويل في هذا المضمار، وليس عيبا أن يستعين الإنسان بهذه المراكز التخصصية.

رابعا: هناك طريقة أخرى جيدة استخدمت وأدت إلى نتائج طيبة خلاصتها: حصر عدد السجائر التي يشربها يوميا، ثم تقليل سيجارة واحدة يوميا، فإذا كان يتعاطى 30 سيجارة فإنه سيقلع بعد شهر من بداية العلاج.

وفي الختام نرجو منك كثرة الدعاء بأن يهديه الله وأن يصلحه، وثقي أن الأمر بيد الله، وأن الأمر يحتاج إلى جهد وصبر، نسأل الله أن يصلح حالك وحال زوجك والله المستعان.