أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بقلق وتوتر ورهبة بعد لقائي بصديق كان يضايقني في صغري!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب متزوج، عمري 29 سنة، ولدي طفلان -ولله الحمد-.
أشعر بقلق وتوتر وخوف ورهبة بعد موقف حصل لي عندما قابلت أحد زملاء الدراسة سابقًا، وعندما سألته عن أحواله قال بأنه خريج سجون بقضايا أخلاقية عندها تغيرت حياتي بعدما لاحظت بأنه يسكن في نفس الحي الذي أسكن فيه.

علمًا بأنني كنت أتعرض لمضايقات في مرحلة الابتدائية من نفس الشخص، وأصبحت ألاحظه يراقبني، حينها لم أستطع النوم وأصابني خوف ورهبة على عائلتي وإخواني منه، وأصبحت أشك عند القيادة في كل سيارة خلفي، أو بجانبي أنها تراقبني، وتريد بي السوء، وصرت لا أستطيع أن أخرج من المنزل إلا لضرورة الإجبارية، أو لذهابي لعملي حينها أشعر بوسواس ورهبة، وخوف حتى أصل للمكان الذي أذهب إليه.

علمًا بأن هذه الحالة لها سنتين وأصبحت أشك في كل شخص، وفي كل سيارة، وأفقد الشعور بالتصرف مع التفكير بكل صغيرة وكبيرة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهل الله علينا وعليكم شهر رمضان بالأمن واليُمن والإيمان والسلامة والإسلام، ووفقنا وإياكم لما يُحب ويرضى، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخِي: هذا نوع من قلق المخاوف المكتسب، والذي أتصوره أنك لم تُقابل هذا الزميل منذ فترة طويلة، وقطعًا استغربت وتعجبت حين تحدَّث لك عن سلوكياته، والمسلم بطبعه يُحسن الظن في إخوانه، أعتقد أنك كنت تُحسن الظن فيه، ولكن ما قيل لك كان فوق تصورك وفوق استيعابك، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لك؛ لذا بنت لديك هذه المخاوف الوسواسية.

أيها الفاضل الكريم: هذا النوع من الوسواس والخوف يجب أن تُناقشه وتُحاوره: هل هذه الفكرة منطقية؟ هذه فكرة غير منطقية، هذا الإنسان في سبيله وأنت في سبيلك، وكل إنسان مسؤول عن أفعاله وتصرفاته، {ولا تزر وازرة وزر أُخرى وإنْ تدْعُ مُثقلةٌ إلى حِمْلِها لا يُحمَلْ منه شيءٌ ولو كان ذا قُربى}، وأنت - الحمد لله تعالى – شخص لديك كل سمات المقدرة والاستقرار، فأنت رجلٌ متزوج ولديك ذُريَّة، فلا أعتقد أن هنالك مُبررا لهذا الخوف وهذه الرهبة.

إذًا قم بإجراء حوارات مع نفسك، وأسأل الله تعالى أن يحفظك من كل شر، وأود أن أضيف: أنه ربما يكون في الأصل لديك نوع من الحساسية في بناءك النفسي، لذا أنت تفاعلت بهذه الكيفية السلبية، فاسع لتطوير مهاراتك، تواصل مع الناس، الصالحين من الشباب، صِلْ رحمك، تفقَّد جيرانك، ابنِ علاقات طيبة مع مُصلين في المسجد، في مُحيط العمل – أيها الفاضل الكريم – أيضًا طوِّر علاقاتك الاجتماعية والشخصية.

هذه هي الطريقة التي ترتقي بنفسك للمزيد من النضوج النفسي الذي يزيل عنك هذه المخاوف، وحتى نجعلك أكثر هُدوءًا – أخِي الكريم – وأقل قلقًا، يمكن أن تتناول دواء يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) دواء جيد لإزالة القلق المتعلق بالشكوك والتوترات هذه، تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوع، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا – أي كبسولة واحدة – صباحًا وكبسولة مساءً لمدة شهر، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد، وتقبَّل الله صيامكم وطاعاتكم.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أصبت بالقلق والخوف من الأمراض بعد إصابة قريبتي بذلك! 758 الاثنين 10-08-2020 04:05 صـ
أعاني من ضيق التنفس وحالتي تشتد بالليل.. هل حالتي نفسية؟ 1705 الأحد 09-08-2020 04:31 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1252 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من تسارع نبضات القلب ودوخة شديدة وانقطاع النفس! 2508 الاثنين 20-07-2020 04:09 صـ
تنتابني نوبات خوف مع ضيق في التنفس وتغرب عن الذت. 1788 الاثنين 20-07-2020 03:08 صـ