أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ huda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

قرأت سؤالك الآخر الذي أرسلتيه إلى الشبكة، وكان كالتالي: (أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، والآن في مرحلة السادس الإعدادي. بدأت أشكو من الخمول والتعب وأوجاع في يدي، وحرقة في كف اليد والذراع، وأوجاع في ساق الرجل والركبة والفخذ بشكل مستمر يوميا، وأحيانا أصاب بالدوار لكن لا يغمى علي، وبدأت أعاني من قلة دراستي، وعدم القدرة على بذل جهد والمواصلة، مع أنني كنت من المتفوقات طيلة المراحل الدراسية، ومن قلة النشاط، والنوم غير المنتظم، وحالتي النفسية تعبانة؛ لعدم قدرتي على دفع نفسي من أجل التفوق في هذه المرحلة الأخيرة من دراستي الثانوية، والتي تحدد مصيري).

وقد استرعى انتباهي أنك لم تذكري إن كنت قد راجعت أي طبيب، فأنت في بريطانيا، وهذه الأعراض يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار، والفحص الطبي مهم جدا، وكذلك إجراء تحاليل للدم، فأنت تصابين -كما ذكرت- بنوبات من الدوار، فإجراء تحاليل للهيموغلوبين، وتحاليل أخرى للكبد والكلى مهم جدا؛ للتأكد من عدم وجود نقص في الدم يمكن أن يسبب الدوار.

ووجود أعراض في اليد، والدوار، وآلام الساق والركبة والفخذ، إن كانت في نفس الطرف فإن هذا يتطلب الفحص العصبي؛ للتأكد من عدم وجود أي ضعف في الطرف الذي تشتكين منه، وقد يتطلب إجراء صورة للرأس والرقبة بالرنين المغناطيسي، إن رأى الطبيب بعد الفحص الطبي أن هناك ما يشير إلى الحاجة لإجراء مثل هذه الصورة.

الحرقة في اليد إن كانت عرضا وحيدا، أي أنه لا يوجد أعراض أخرى، فقد تكون بسبب انضغاط العصب الأوسط، وإن كانت الحرقة في الكف وكانت في الإبهام والسبابة والأصبع الأوسط ونصف الخنصر، أما إن كانت في الأصبع الصغير ونصف الخنصر فتكون بسبب انضغاط عصب آخر، أو تكون بسبب انضغاط على جذر العصب في الرقبة، ولذا فإن الفحص الطبي من قبل طبيب مختص بالأمراض العصبية مهم جدا، خاصة مع وجود أعراض أخرى مثل: الخمول، والتعب، والدوار، فهذه الأعراض ليست طبيعية.

من ناحية أخرى: إن كان الفحص الطبي والتحاليل طبيعية، والصورة بالرنين المغناطيسي، فعندها قد يكون السبب هو التوتر والقلق، إلا أن هذا يتم بعد التأكد من عدم وجود أمراض عضوية تسبب هذه الآلام، لذا يجب مراجعة طبيب عصبية ولا تؤخري ذلك.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.