أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل أواجهه زوجي بخيانته رغم أنه يعاني الاكتئاب؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

زوجي يعاني من اكتئاب شديد، وهو يأخذ الاسبرام ومضاد القلق، وهو قريب مني، وحياتنا الزوجية جيدة جدا، ولكن منذ فترة اضطررت للسفر لقضاء أعمال زوجي، وتركته لمدة قصيرة، ولكن عندما عدت أحسست بشيء غريب حصل في غيابي، وبعد فترة اعترفت لي إحدى صديقاتي المقربات أنه كان يتودد إليها، ويطلب منها الحنان، لأنه يحتاج إلى ذلك، وكان يبكي ويشكي لها أحزانه، وكان يحضنها ويقبل يديها ورأسها، وبعض الأحيان يكلمها عن حبه لي.

أشعر بضيق شديد، ولكنني بحاجة لمواجهته بما حصل، ولكنني أخاف أن يؤثر ذلك على حياتنا الزوجية، أو على حالته النفسية، فتزداد سوءًا، وطبيبه المعالج قد حذرني من إصابته بجلطة أو محاولة انتحار، فبماذا تنصحونني؟ هل أنسى ما حدث؟ هل أستطيع أن أواجهه وأضع حدا للموضوع حتى لا يتكرر؟ لأننا أسرة محافظة دينيا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حقيقة ما حدث من زوجك – إن كان حقيقةً – أمرٌ غير مقبول، وتصرف خطير من وجهة نظري، وقطعًا ثقتك في صديقتك موجودة، فإن كان هنالك قناعة تامة بما قالته لك أعتقد أنه من الأفضل أن تتحدثي معه، هذا أمرٌ لا يُسكت عليه أبدًا.

أرجو ألا تعتبريني متشددًا في هذا الأمر، لا، هذا أمرٌ ليس بالسهل، ولا بد أن تُوضع فيه الحدود، لكن تحيّني اللحظة الطيبة، تحيَّني اللحظة المعقولة، وتحدثي مع زوجك بكل تقدير واحترام وشعورٍ بالمسؤولية، تحدثي له أنه قد حدث كذا وكذا – حسب ما روته لك صديقتك هذه – وأتمنى ألا يكون هذا الموضوع قد حدث، يعني أن تُكاشفيه في الموضوع، وفي ذات الوقت تجدين له العذر، ويجب أن يكون تنبيهك له صارمًا جدًّا من وجهة نظري.

وفي ذات الوقت لا تتراخي أبدًا عن واجباتك الزوجية حياله، من إبداء العطف، والتقدير، والمودة، والاحترام، هذا يجب أن يستمر بصورة أكثر جدوى، لأن ذلك سوف يُشعره بالفعل أنه قد أخطأ، وأن ما قام به يجب ألا يتكرر.

هذا من وجهة نظري، أما ما ذكره طبيبك، وقال لك أنه ربما تحدث له جلطة أو يحاول الانتحار، فهذا لا أعتقد أنه سوف يحدث، وعمومًا الأمور في الحياة تحتاج لشيءٍ من الجلد والصبر والحكمة والموازنة، فإن كنت ترين أن هذا بالفعل قد يحدث لزوجك، وتودين السكوت عمَّا حدث، فخيارك هذا أيضًا يعتبر مقبولاً أو هي وجهة نظر.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
بسبب تجربة حب سابقة لم أعد أشعر بزوجتي، ما توجيهكم لي؟ 1283 الاثنين 06-07-2020 02:19 صـ
زوجي يحب امرأة أخرى ويمدح لي جمالها الفائق لجمالي. 1814 الاثنين 22-06-2020 04:16 صـ
متزوج وأحب فتاة لا أستطيع الزواج منها فما توجيهكم؟ 4453 الأربعاء 25-09-2019 05:38 صـ