أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتعامل مع طلب الزوج للجماع من الدبر؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

زوجي يحاول كثيرا أن يجامعني من الدبر، وأنا أرفض لأنني أعلم أنه حرام، وقد أخبرته بذلك، وأن هذا قد يؤلمني كثيرا، ورغم ذلك فإنه أثناء العلاقة الزوجية الطبيعية يحاول ذلك، فأغضب، وإما أن أغير وضعية الجماع أو أن أنهي العلاقة.

أنا أحبه، وهو إنسان على خلق، ولكنني بدأت أكره العلاقة بسبب هذه المحاولات، وأمنع نفسي عنه أحيانا؛ حتى لا يحاول، أخشى أن يعاقبني الله لأنني أمتنع عنه، وفي نفس الوقت أخاف العلاقة، وأكره محاولاته، فبماذا تنصحونني؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة الحريصة على إرضاء الله- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال ويقر أعيننا بصلاح زوجك والرجال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

لا ترفضي العلاقة مع زوجك، ولا تمكنيه من الإيلاج في الدبر، وأحسنت بتغييرك لوضع العلاقة والإكمال معه في تفاعل كامل، وفي المكان الصحيح، واعلمي أنك من يقود في تلك اللحظات، وذكريه في أوقات الأنس بأنك تحبينه، وتستمتعين جدا بالعلاقة الصحيحة معه؛ لأن هذا يشبع في الرجل غروره، وتفنني في إظهار مفاتنك وفي إثارته بالطرق الصحيحة، واعلمي أن قربك ومبادرتك تضمن لك إنهاء العلاقة بالطريقة الصحيحة، ولا تنسي نصحه أيضاً، فإن الرجل ربما حال الجماع يتصور اللذة في الإتيان في الدبر، لكن بعد أن تهدأ شهوته وتسكن، لا يفكر في ذلك، فعليك استغلال ذلك بنصحه وتذكيره بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ملعون من أتى امرأة في دبرها)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، أو أتى امرأته حائضاً، أوأتى امرأته في دبرها، فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم) رواه أبو داود وصححه الألباني.

وأرجو أن تجلبي للمنزل ما يدل على حرمة وخطورة إتيان المرأة في دبرها، وأنه كبيرة من الكبائر، وهو بعد ذلك سبب للأمراض وعاقبته النفور والكراهية، كما أن له آثاراً نفسية خطيرة، ومن المهم إيقاف مصادر هذه الأفكار، كمشاهدة المواقع المشبوهة التي يقوم عليها من لا خلاق لهم.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم رفض العلاقة، والتعوذ بالله من كره الحلال، لأن ذلك قد يفتح عليه أبواب الشر والفساد، فالحرمان من الحلال من الخطورة بمكان، وعليك بكثرة الدعاء والتوجه إلى رب الأرض والسماء.

نسأل الله أن يوفقك، وأن يزيدك حرصا، وأن يلهمك السداد والرشاد، وسعدنا بتواصلك مع موقعك، ونتشرف بالاستمرار في التواصل، وأرجو أن تبشرينا بتحسن الأحوال -بحول وقوة الكبير المتعال-.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...