أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل من آثار جانبية لترك أدوية الاكتئاب بعد الاستمرار عليها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله العزيز القدير أن يوفقكم لفعل الخير، وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين.

نظرا للظروف الصعبة لبلادي، ولقلة الكفاءات في مجال الطب النفسي، أود مساعدتكم في حالة والدتي البالغة من العمر 53 سنة، فأنها بعد صراع لأكثر من 8 سنين مع المرض النفسي، بسبب مشاكل عائلية وظروف صعبة، عانت من مرض الاكتئاب ثنائي القطب، وذلك حسب تشخيص بعض الأطباء، ومرت بحالات صعبة جداً مثل: (محاولات انتحار عديدة، خروج عن الوعي والعقل وغيرها)، وأخذت الكثير من الأدوية والعلاجات، وكانت حالتها متذبذبة بين طبيعية ومنتكسة، ولكن -بفضل الله تعالى- منذ ما يقارب ثلاث سنوات عولجت بالكهرباء، وهي منذ ذلك الحين أصبحت حالتها جيدة جداً، ويندر أن تنتكس أو تتدهور، وتركت جميع الأدوية ما عدا علاج (الباراكستين أو ما يسمى بالسيروكسات 20 ملجم)، وهو العلاج الأساسي الذي تستخدمه منذ عدة سنوات، فتأخذ الآن حبة واحدة صباحاً، وحبة واحدة ليلا فقط، وحالتها جيدة جداَ وطبيعية 100٪.

السؤال هو: هل من المفروض ترك العلاج أو تقليله؟ نظراً بأنها لن تراجع طبيب نفسي منذ 3 سنوات، ولا نعلم هل من المفروض تركه أو الاستمرار عليه أو تقليله، أو هل له آثار جانبيه ستترتب عليه؟ هي لا مانع لديها مانع من الاستمرار عليه، ولكنني أتساءل إن كان الاستمرار له آثار جانبية أو سلبية عليها؟ علماً أنها حاولت تركه لأكثر من مرة، ولكن لا تشعر بالراحة، ويظهر عليها حالة الانتكاس فتعود للعلاج.

أفيدوني وفقكم الله وجعله في ميزان حسناتكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عز الدين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أشكر لك الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى أن يعود العراق عامرًا كما كان، وأنا لديَّ صداقات كثيرة جدًّا مع أطباء عراقيين متميزين في مجال الطب النفسي.

بالنسبة لوالدتك: أشكرك على اهتمامك بأمرها، ونقول: -الحمد لله تعالى بفضله- الآن مستقرَّة استقرارًا تامًا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، ومن الواضح أنها بالفعل تعاني من اكتئاب نفسي ثنائية القطبية، قد تكون من النوع البسيط، وأحادية القطبية هي الواضحة، لأنها استفادت من عقار (زيروكسات Seroxat)، والذي يسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)، هي الآن تتناوله بجرعة أربعين مليجرامًا، وأنا أراها جرعة ممتازة وجرعة سليمة، ما دامتْ قد استقرتْ عليها فليس هنالك ما يمنعها أبدًا من الاستمرار على هذا الدواء.

أما إذا أرادت أن تُخففه قليلاً فهذا أيضًا لا بأس فيه، لكن لا نضغط عليها أبدًا، يمكن أن نجعلها مثلاً حبة ونصف، وتتناول نصف حبة في الصباح وحبة كاملة ليلاً، فإن تحسَّنت على ذلك واستمرت الأمور في الاستقرار، فاستمروا على هذا النمط، وبعد ستة أشهر أخرى يمكن أن تجعلها حبة واحدة في اليوم.

أما إذا لم تتحمَّل ذلك ورأت أن تستمر على الحبتين، فأنا أؤيد ذلك تمامًا، لأن الدواء سليم وفاعل، وليس له آثار جانبية كثيرة، وكل المطلوب منها هو: أن تتأكد من مستوى السكر، خاصة إذا كان عندها زيادة في الوزن، وكذلك مراقبة مستوى الدهنيات كالكولسترول والدهنيات الثلاثية، نعتبره أحد الفحوصات الروتينية المطلوبة في مثل عمر والدتك.

خلاصة القول: أسأل الله لها العافية والشفاء، وأقول لك أن الدواء سليم، وسليم جدًّا، فإن نجحت في تخفيفه فهذا أمرٌ جيد، وإن لم تنجح فهذا أيضًا أمرٌ جيد جدًّا. دعيها تقوم بإجراء الفحوصات الروتينية.

باركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل يمكن أن آخذ دواء فلوكستين 20mg مع الديباكين مدى الحياة؟ 1245 الأحد 16-08-2020 01:28 صـ
مصاب باضطراب ثنائي القطب ومؤخرا ظهر علي مرض جديد! 917 الاثنين 10-08-2020 03:53 صـ
أعاني من حالة قلق واكتئاب وأخشى على مستقبلي مما أنا فيه. 1984 الخميس 09-07-2020 06:31 صـ
أشكو من النسيان والسهو في صلاتي وأمور أخرى. 1589 الخميس 09-07-2020 05:53 صـ
تعبت من كثرة الأدوية النفسية فماذا أفعل؟ 1773 الثلاثاء 30-06-2020 05:20 صـ