أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من نوبات ضيق ونبض شديد في البطن

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم، أشكركم على الجهود التي تقومون بها.

أنا سيدة ربة بيت، وأم لطفل عمره سنة، وأعاني منذ عام من نوبات الضيق، والنبض الشديد في البطن، والذي أحس معه وكأن بطني كالقلب ينبض، وينتابني خمول، ولا أستطيع التحرك، والآن ازداد النبض، وأنا خائفة، وهذا يحدث في الصباح أكثر، وطوال اليوم أكون تعبة وعصبية، وعندما تأتيني النوبة الكبيرة تتسارع ضربات قلبي أكثر، وتبدأ أصابع اليدين بالتنمل حتى تصبح قاسية، ولا تكون طبيعية إلا بعد أن أتناول كسانكس، والذي أستعمله منذ عام، وأحس أن حالتي بدأت تتدهور، وحاولت التوقف عنه فلم أستطع.

أعيش وحيدة في فرنسا، وزوجي يعمل طوال اليوم، ولا أستطيع الاعتناء بطفلي، وقد راجعت الطبيبة مرة أخرى، فأعطتني دواء زلفت 25، لمدة سبعة أيام، وتم رفع الجرعة إلى 50، وطلبت مني زيارتها بعد شهر، فما رأيكم؟ وكيف أتوقف عن كسانكس؟ مع العلم أنني لم أكمل الجرعة الصغيرة من زلفت، وأفكر بالحمل، فبماذا تنصحونني؟ وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة: من الواضح أن أعراضك نفسوجسدية (سيكوسوماتية) أي أنك تعانين من شيءٍ من قلق المخاوف، وهذا هو الذي جعلك تحسِّين بالضيق.

وتحسسُّك بالنسبة للنبض الشديد في البطن هذا قطعًا ناتج من القلق، فالشريان الأورطي البطني يُعتبر شُريانًا رئيسيًا، ولا بد أن ينبض؛ لأنه يموّل الجسم بالدم، وبالنسبة للشخص النحيف أو القلق قد يُلاحظ ويستشعر هذا النبض.

أيتها الفاضلة الكريمة: كوني أكثر تفاؤلاً، ولا تكوني قلقة أبدًا، حتى وإن كانت هناك سلبيات في الحياة فإيجابياتك كثيرة، ونعم الله عليك وعلينا عظيمة، واهتمي ببيتك وطفلك وزوجك، واحرصي على صلاتك في وقتها، والدعاء وتلاوة القرآن، ومشاهدة القنوات التليفزيونية الممتازة، وهنالك برامج ذات فائدة عظيمة، والتواصل الاجتماعي في حدود ما هو متاح، وألا تتشاءمي حول المستقبل، وأن تعيشي الحاضر بقوة، وحاولي أن تمارسي أي نوع من الرياضة، فرياضة المشيء ممتازة جدًّا، وهي من الأمور المعهودة في البلدان الأوروبية مثل فرنسا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: الزولفت Zoloft والذي يسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) دواء رائع جدًّا، وأنا أراه دواءً مناسبًا جدًّا لحالتك، فاتبعي ما ذكرته لك الطبيبة، وجرعة خمسين مليجراماً جرعة جيدة، علمًا بأن الجرعة قد تصل إلى مائتي مليجرام في اليوم، لكنك لا تحتاجين لأكثر من خمسين ملجم.

التوقف عن الكسانكس وهو (الزانكس Xanax) والذي يعرف علميًا باسم (البرازولام Alprazolam) أمرٌ ضروري، وهذا يمكن أن يتم تدريجيًا، في خلال أسبوع إلى أسبوعين تستطيعين أن تتوقفي عنه تمامًا، لا توجد أي صعوبة حقيقية.

وأريدك أيضًا أن تُطبقي تمارين الاسترخاء، هذا يساعدك كثيرًا على التوقف من الكسانكس، وفي ذات الوقت فعالية الزولفت ستكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك.

بالنسبة لموضوع الحمل: أسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة والطيبة. القانون الجوهري والذهبي هو ألا يتم تناول أي أدوية في خلال فترة تخليق الأجنة – وهي الأربعة الأشهر الأولى – لكن الإنسان إذا اضطَّر وتحت الإشراف الطبي فلا مانع أن يستعمل الدواء.

الزولفت عمومًا من الأدوية السليمة في أثناء الحمل حتى في المرحله الأولى، لكن أنا أفضل أنه إذا حدث حمل أن تتوقفي عنه، وإذا كانت هنالك حاجة له يمكن أن تتناوليه بعد أن يبلغ الحمل أربعة أشهرٍ كاملة.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الأرق ومجموعة أعراض باطنية؟ 867 الأحد 16-08-2020 06:13 صـ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 900 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 774 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 635 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1563 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ