أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : انطوائية جدا وأشعر بالخوف الشديد من مقابلة الناس... هل من حل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عمري 27، انطوائية جدا، وأشعر بالخوف الشديد من مقابلة الناس من حولي، ودائما لا أجد ما أتحدث به عند الأصدقاء وغيرهم، وأتوتر بشدة. ما الحل لذلك؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أختنا الكريمة: ما تعانين منه ربما يكون من ضمن أعراض الرهاب الاجتماعي، وقد يكون سببه أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي تعرضت له منذ الطفولة، أو بسبب موقف معين ارتبط بذلك. فلا بد أن تعلمي أن الله تبارك وتعالى خلقك في أحسن تقويم، واحمدي الله على نعمة العقل؛ فهي أعظم النعم. لذلك: لماذا الخوف؟ ولماذا الرهبة من الناس المخلوقين مثلك؟ فكل الناس لها محاسن، ولها عيوب، والكمال لله وحده، فتقديرك غير الواقعي للآخرين ولنفسك هو سبب الخوف والتوتر؛ لأن هذا ناتج عن النظرة السلبية لنفسك، والتقييم المتضخم للآخرين.

حاولي تعداد صفاتك الإيجابية، ولا تقارني نفسك بمن هم أعلى منك في الأمور الدنيوية، وغيّري المقياس أو المعيار الذي تقيمين به الناس، فأفضل المقاييس على الإطلاق هو المقياس المستمد من الكتاب والسنة، فتقوى الله عزّ وجلّ هي المحك الحقيقي لتقييم الشخصيات.

لذلك نقول لك: مشكلة تجنب الآخرين، وعدم الاحتكاك بهم، لا بد من التفكير في حلها بالطرق الواقعية، وأولها المواجهة، وعدم الانسحاب والتعذر بأسباب واهية. وحاولي رفع شعار مفاده التحدي والمواجهة، ولا تستسلمي للعزلة والوحدة، وكوني مؤثرة لا متأثرة بالآخرين ما دامت لديك صفات وخصال أنت راضية عنها، وتفتخرين بها.

وللمحافظة على العلاقة مع الآخرين نرشدك بالآتي:

1- اسعي في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.

2- كوني نموذجاً في الأخلاق واحترام قيم وآراء الآخرين.

3- أفشي السلام على من تعرفين ومن لا تعرفين، وساعدي من يطلب منك المساعدة، واعرضي مساعدتك على من يحتاج للمساعدة.

4- قدمي الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية؛ فإنها تحبب فيك الناس، وازهدي فيما عندهم.

5- بادري بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركيهم في مناسباتهم السارة وغير السارة، ولا تنسحبي، بل واجهي مثل هذه المواقف ولو بالتدريج.

6- أحسني الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.

7- زودي حصيلتك اللغوية بالقراءة والاطلاع والاستماع لحديث العلماء والمفكرين.

8- تدربي على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفينهم من الأقارب والأصدقاء.

9- شاركي في الأعمال التطوعية التي تجمعك بالناس، وإذا أتيحت لك فرصة للحديث عن نفسك اغتنميها ولا تترددي.

نسأل الله تعالى لك التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل يمكنني استبدال دواء زولفت بالباروكسات أم ماذا أفعل؟ 1430 الاثنين 20-07-2020 03:16 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1532 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
أريد أن أضع قدمي على أرض صلبة وأعيش حياة طبيعية. 951 الأربعاء 15-07-2020 01:17 صـ
خوف ورهاب اجتماعي، فما سبب هذه الحالة؟ 2272 الأربعاء 03-06-2020 03:53 صـ
أحتاج علاجا للرهاب الاجتماعي، فأرجو إرشادي. 2150 الأحد 16-02-2020 12:53 صـ