أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تقليل مواجهة الناس بسبب عيب في الوجه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
مشكلتي بدأت تقريباً منذ عشر سنوات، بدأت في بروز الأسنان ثم فتحة بين الأسنان يظهر منها لساني، مما أثر على الفكين، فأصبح وجهي غير متناسق مع فمي، ونتيجة لذلك فقد أصبحت أتحاشى المجالس والاجتماعات ومواجهة الناس وجهاً لوجه، وإذا واجهتهم مباشرة يتشتت تفكيري، وتزيد ضربات قلبي، وأحاول أن أختصر المقابلة، ولكني إذا استخدمت الهاتف فإني جريء وطبيعي.

عرضت نفسي على طبيب التقويم للأسنان، فحولني إلى طبيب الجراحة الذي قال أني بحاجة إلى جراحة في الفكين العلوي والسفلي.

ونظراً لأن صحتي لا تسمح لي بإجراء هذه الجراحة سأستعيض عنها بالتقويم الذي لن يمنع العيب، ولكن سيقلل من العيب.

علماً بأني قبل أن يظهر العيب في وجهي كنت اجتماعياً وأشارك في الاجتماعات .

سؤالي هو: هل رد فعلي طبيعي في التقليل من مواجهة الناس نتيجة هذا العيب في وجهي، أم يجب أن أواجه الناس مهما كان العيب لكي أكون طبيعياً؟

وجزاكم الله خيراً على جهودكم .


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أريدك أن تقدر ذاتك؛ لأن معرفة الإنسان لقدر نفسه هي منبع ثقته، وتقدير الذات هي عملية ديناميكية لما يجري في عقلك وجسدك من عمليات، وما تقوم به من تصرفات وسلوك، وهذه المشكلة التي تحكي عنها ليست بإرادتك، بل هو ابتلاءٌ من الله تعالى، فلابد أن تصبر وتحتسب، وتكون لديك قوة الإرادة وقوة التصميم للصبر على هذه المشكلة.

أريدك -أخي عبد الله- أن تكون شخصاً إيجابياً تأخذ بزمام المبادرة في حياتك، وتعترف بمسئولياتك الكاملة عن أفعالك وتصرفاتك، وأن يكون تفكيرك إيجابياً مقداماً فتؤثر في الناس وتتأثر بهم، وأن تبتعد عن الأفكار السلبية.

البعض من الناس يصيبهم الاكتئاب والحزن؛ لأنهم يفكرون خطأ، وبالطبع فإن المكتئب يفكر خطأ، حيث أن لهم نظرة خيالية، فأحدهم يقول: أنا لا يمكن أن أكون سعيداً إلا والناس الذين من حولي راضون عني، أو يحبونني، وهذا أمرٌ غير واقعي، فأنت لا تنظر إلى الناس؛ لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك، بل عليك إرضاء رب الناس سبحانه وتعالى، وإرضاء نفسك بما يُرضي الله تعالى، وبُعدك عن مخالطة الناس هذا خطأ، فحاول أن تواجه الناس وتخالطهم كما كنت من قبل وأكثر، ومشكلتك ليست بعيب، وأنت الآن تُعالج وستشفى منها بإذن الله تعالى.

أنا لا أريدك أن تكون من النوع المتردد الذي لا يثق في نفسه، وينتابه الخجل والقلق، وتجد أعصابه تضطرب إذا احتك بالآخرين، ويتردد في اتخاذ القرار.

حاول أن تحس بالاطمئنان، وتخرج إلى الآخرين وتختلط بهم، وتواجههم، وتتحلى بالصبر في التعامل معهم، ومشكلتك –أخي الكريم- تُعتبر جسدية وليست نفسية، فحاول أن تقوي عزيمتك، واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور، واترك دائماً باب الأمل مفتوح، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الضيق، وأن مع العسر يسراً.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1679 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1252 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2335 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3563 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ