أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس على المبايض متلازمة، بمعنى أنه توجد عدة أعراض مختلفة في مرض واحد، ومتلازمة التكيس يوجد بها اضطراب في الدورة الشهرية، وظهور ونمو بعض الشعر في البطن والذقن والصدر، ووجود حب الشباب، ويحدث ذلك نتيجة زيادة هرمون الذكورة، ويرتفع في التكيس هرمون الحليب، ويحدث ثقل في الثدي، وقد تنزل بعض الإفرازات البيضاء من حلمة الثدي، وعند فحص الهرمونات قد نجد كسلا في الغدة الدرقية، وضعفا في هرمون البروجيستيرون نتيجة ضعف التبويض، وتظهر البويضات المتكيسة في المبايض في السونار العادي، وقد تظهر بعض الأكياس الوظيفية، والتي تتكون نتيجة عدم انفجار بعض البويضات.

ولا مانع من الاستمرار في تناول حبوب دوستينكس حتى لا يرتفع هرمون الحليب مرة أخرى، ولا خوف منه إذا حدث حمل أثناء تناول الحبوب، فقط توقفي عنها في تلك اللحظة، والتكيس يحدث مع السمنة، ويحدث مع الوزن العادي، وحتى مع النحافة، ودورة 28 يوما مؤشر طيب -إن شاء الله-.

فقط عليك بالصبر، والاستفادة من النصائح في الاستشارة السابقة، وحث الزوج على إجراء تحليل للمني توفيرا للجهد والوقت والمال، لأن 40 % من حالات تأخر الحمل يكون الزوج فيها هو السبب، ونسبة 40 % تكون الزوجة هي السبب، والنسبة الباقية تكون عند كل من الزوج والزوجة في نفس الوقت، وبالتالي من الضروري إجراء تحليل للمني رابع يوم من الجماع، وعرض النتيجة على طبيب تناسلية لإبداء الرأي والنصح، ويمكن تكرار المنشط لدورتين قادمتين، ثم التوقف عنه إذا لم يحدث حمل، لإعادة الفحوصات والسونار، وتركيز الجماع يوميا أو يوما بعد يوم بعد الغسل من الدورة بأسبوع لزيادة فرص الحمل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.