أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من السمنة والميول الجنسي تجاه الذكور؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم أحبتي في الله، وإخوتي في الإسلام

في البداية: أريد أن أقول إن لدي مشكلتين أساسيتين:

الأولى: أنا سمين جدا، كما أوضحت في البيانات.

الثانية: أنا أعاني من الميول الجنسي تجاه الذكور، وهذه المشاكل بدأت عندي منذ الصغر، علما أني أدرس في آخر سنة بكلية الطب البشري، ومتفوق في دراستي، ولله الحمد.

وقد كنت متعايشا مع هاتين المشكلتين، فتقبلت جسمي وشكلي، أما بالنسبة للميول؛ فأنا أكتمه في خاطري، وأتفرج على المواد الإباحية، وأمارس العادة السرية، وقد كنت أدرس وأفعل هذه المنكرات، بمعنى أني كنت متعايشا، لكن ولله الحمد لم أقع في فاحشة اللواط أبدا، ولا أريد ذلك.

الخلاصة: أنا في هذه السنة قررت أن أتغير عندما تعثرت في أحد الامتحانات، وأصابني إحباط شديد، وعرفت أني كنت مقصرا، ومغيبا، ومسيطرا علي من قبل الشيطان، مع أني لم أترك صلاتي منذ أن كان عمري 16 عاما.

أنا الآن بين مد وجزر، تارة أصلي وأخشع، وأندم وأتوب، وقلبي يؤلمني، وتارة أخرى أنجرُّ إلى المعاصي.

أحبتي أكتب الرسالة وأنا أبكي، فقد أهملت دراستي، وأصبحت مكتئباً، وعندي امتحانات، ولا أقدر على تحصيلها، وفسدت علاقاتي بأصدقائي، وأصبحت انطوائيا، والسمنة جعلتني انطوائيا أكثر.

أعاني أيضا من الخوف من قيادة السيارة، فقد أصبحت كبيرا، وأخاف من القيادة، وأحس بأني ضائع، مع أني أكبر إخوتي، فنحن 6 إخوة ذكور، ليس لدينا أخوات إناث، أحس بأني لا أقدر على مساعدتهم ومساندتهم، فدراستي الطب جعلتني شخصا انطوائيا بلا أصدقاء، ولا حياة اجتماعية.

أحس بشيء يخنقني، وأنفاسي تضيق، وقد حلمت مرة بأني أرى خمس حيوانات من بعيد، ترتيبهم من اليمين إلى اليسار: نمر عادي، ونمر أبيض وأسد، ثم فيل، وخرتيت، ولكن الفيل والخرتيت مربوطتان أرجلهما الخلفيات مع بعض بسلاسل، ومع ذلك هم الخمسة يسيرون بعيدا عني بنفس السرعة، وأنا أراهم من خلفهم، ولا أدري ما التفسير!

أفيدوني أفادكم الله، ونور وجوهكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب.

أنا أعتقد أن الأمر واضح وجلي، لديك أسباب موضوعية لأن تكون مكتئبًا: مشاهدة المواقع الخلاعية، الميول الجنسية السيئة، السُّمنة، والتناقض الموجود في حياتك، حيث إنك تُصلي –كما ذكرت-.

فيا أيها الفاضل الكريم: هنالك صراع وجداني كبير، هنالك تجاذب شديدٍ للخير والشر في داخل نفسك، النفس الأمَّارة بالسوء تحاول أن تسيطر على النفس اللوامة، وهكذا؛ فقوِّ من نفسك اللوامة حتى تدفعك نحو النفس المطمئنة إن شاءَ الله تعالى.

الأمر في غاية الوضوح، يجب أن تقطع تمامًا المثيرات المقززة، التفرج على هذه الفواحش وممارسة العادة السرية هي منكرات عظيمة، وفي حالتك على وجه الخصوص هي السبب الأساسي فيما تعاني منه.

وأيها الفاضل الكريم: الجنوسية المثلية يرى البعض من العلماء -وأنا أؤيد ما وصلوا إليه– أنه ليس من الضروري أن تكون فاحشة اللواط هي الممارسة الجنسية المثلية بكاملها، إنما مجرد الميول والممارسات الأخرى تجعل الإنسان في حظيرة هذه الفواحش.

أنت تعرف الداء وتعرف الدواء، وأمامك فرصة عظيمة جدًّا لأن تُصحح مسارك؛ لأنك تعرف الخير، ويظهر لي أن الخير فيك متواجد، ولديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك، أنت على أعتاب التخرج، ولديك -الحمد لله تعالى– أسرة، وقناعات إيجابية، لكنك لا تُطبقها، فاخرج إلى الحياة بكل فعالية، اجلس مع نفسك، قيِّمها، حلِّلها، كن صارمًا، وابدأ في التغيير، وهذا هو الذي ينفعك ويساعدك كثيرًا.

أريدك أيضًا أن تتواصل مع أحد أساتذة الطب النفسي بكلية الطب التي تدرس فيها، ليُقدِّم لك المزيد من الإرشاد والنصح، وتحسين دوافعك نحو التغيير السلوكي، وأعتقد أيضًا أن تناول أحد محسّنات المزاج ومقللات الاندفاعات السلبية سيفيدك، عقار مثل (بروزاك Prozac) والذي يسمى علميًا باسم (فلوكستين Fluoxetine) أراه جيدًا.

بالنسبة لموضوع الحلم الذي تسأل عنه: نحن لا نفسِّر الأحلام {وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين} وتعامل معها من خلال الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان، والتفل على يسارك ثلاثًا، ولا تحكها وقلل من قلقك وتوترك من خلال ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، والحرص على أذكار النوم، وتجنب تناول أطعمة دسمة في فترة المساء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الشذوذ الجنسي والتفكير الكثير في ذلك؟ 43608 الأربعاء 10-06-2015 04:14 صـ
أشعر بميول مثلية شاذة جعلتني أتخوف من الزواج. 12600 الاثنين 30-03-2015 04:46 صـ
فشلت في تعليمي ولم أعد أرغب بإكماله بسبب ميلي المنحرف.. كيف أعالج هذا الانحراف؟ 4047 الخميس 12-02-2015 03:09 صـ