أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله مسعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن القاعدة هي أن الجماع في فترة الحمل لا يؤثر على الجنين, لكن لكل قاعدة استثناءات, ففي بعض الأحيان يصبح الرحم حساسًا جدًا للجماع خلال الحمل بسبب وجود مادة كيميائية في السائل المنوي تسمى (البروستاغلاندين), ورغم أن تركيز هذه المادة في السائل قليل جدًا, إلا أنها قد تكون كافية لإثارة التقلصات في الرحم عند بعض النساء؛ لأن هذه المادة تشبه في تركيبها المواد المستخدمة في الطلق الصناعي, فتصاب السيدة بتقلصات رحمية تسبب توسع عنق الرحم, وقد تؤدي إلى الإجهاض أو الولادة الباكرة.

ولكون هذا هو الحمل الأول عند زوجتك حسب ما أتوقع , فإننا لا نعرف كيف ستكون استجابة الرحم عندها, وهل سيكون حساسًا لهذه المادة أم لا, لذلك فإن الأفضل هو الحذر والامتناع عن الجماع كنوع من الاحتياط, وننصح بأن يتم تأجيل الجماع إلى أن يصل الحمل إلى عمر 34 أسبوع على الأقل, فبعد هذا العمر سيكون الجنين قادرًا على الحياة خارج الرحم في حال حصلت ولادة مبكرة -لا قدر الله-.

لذلك نصيحتي هي بأن يتم تفادي الجماع إلى ما بعد إكمال 34 أسبوع على الأقل, وبعدها ننصح بأن يتم مع استخدام الواقي الذكري, وأن لا يتجاوز التواتر مرة في الأسبوع.

كل ذلك ما هو إلا من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى الله عز وجل هو خير الحافظين.

نسأله عز وجل أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.