أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما مدى خطورة مرض حمى البحر المتوسط في الإنجاب والصحة العامة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركانه.

تقدم لأختي شاب مصاب بحمى البحر الأبيض المتوسط، أريد معرفة مدى خطورة المرض على الشاب، وتأثيره على الإنجاب والصحة العامة، مع العلم أنه يتناول علاج الكولشسيسين، وأريد أيضًا معرفة مدى خطورة المرض على الأولاد، مع العلم أن أختي سليمة، ولا تحمل المرض.

وجزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حمى البحر الأبيض المتوسط، أو Familial Mediterranean fever مرض وراثي مجهول السبب يُصيب عادةً مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، الأرمن والعرب واليهود الشرقيين.

إن حوالي 25% من مرضى البحر الأبيض المتوسط يتحولون إلى الداء النشواني Amyloidosis الذي يؤدي إلى فشل كلوي، والداء النشواني مرض ناتج عن ترسب مادة الأميلويد في عدة أعضاء داخل الجسم؛ مما يؤدي إلى حدوث عدة أعراض مختلفة حسب العضو المصاب.

ويعتبر الداء النشواني أهم مضاعفات حمى البحر الأبيض المتوسط، والذي يسبب الوفاة في أغلبية حالات حدوثه.

ويظهر داء النشوانية بعد فترة من ظهور الأعراض المعروفة لحمى البحر الأبيض المتوسط إلا أننا أحياناً قد نجد النشوانية كأول أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط، وقبل ظهور الأعراض الأخرى المتمثلة بارتفاع درجة الحرارة، والألم في البطن، وقد لوحظ أن ظهور الداء النشواني في هذا المرض تختلف حسب المنطقة التي يتحدر منها المصاب، حيث تقول الدراسات أن نسبتها عالية في تركيا حيث تصل إلى حوالي 60% من المصابين، ولكنها نادرة الحدوث في العرب والأرمن.

يتم معالجة المرض بعقار الكولشيسين، وعند تناول الكولشيسين ستختفي الأعراض تماماً أو تخف جداً، كما أن النوبات تتباعد ويتأخر حدوث ترسب البروتين النشواني، ويبتعد خطر حدوث الداء النشواني Amyloidosis في الأنسجة الحية والأعضاء.

كما أن هناك نباتًا يعرف باسم Devil's claw يستخدم كعلاج لحمى البحر الأبيض المتوسط، ويوجد منه مستحضر دوائي، كما يمكن وصف بدائل دوائية أخرى إذا لم يستجب المريض للكولشيسين، والدفلز كلو مثل إعطاء الفا إنترفيرون Alpha-Interferone، والثاليدمايد Thalidomide، وإيتانرسبت etanercept، وإنفكسيماب Infiximab، واناكينرا anakinra.

أما الآن من حيث الإنجاب فيجب وقف تناول الكولشيسين الذي يسبب نقصًا في النطاف، وعقمًا مؤقتاً.

أما من بدأت عنده أعراض، أو علامات الداء النشواني Amyloidosis، وبدأ حدوث قصور في الأعضاء المصابة فقد ينعكس ضعفاً في الإنجاب عند هؤلاء.

مع تمنياتي بالفائدة المرجوة.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...