أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sihem حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وفي البدء أحب أن أوضح لك: بأن الأمراض الخبيثة في الثدي نادرة جدا في مثل عمرك، لذلك فإن الاحتمال المرجح، هو أن تكون الكتلة التي تشعرين بها سليمة -بإذن الله تعالى-.

ولم يتبين لي منذ متى وأنت تشعرين بهذه الكتلة، فلقد ذكرت في بداية رسالتك بأنها ظهرت منذ ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك ذكرت بأن حجمها لم يتغير منذ خمسة أشهر.

على كل حال، إن الاحتمال المرجح، هو أن الكتلة سليمة -كما سبق وذكرت لك-، وهي إما من نوع: كتلة ليفية كيسية، أو غدية كيسية، والتصوير التلفزيوني للثدي يمكن أن يوضح ذلك، فإن كانت هذه الكتلة ثابتة ولا تصغر بالحجم، فلا يوجد طريقة لوضع تشخيص مؤكد لها إلا بعمل التصوير الظليل، أو التلفزيوني، أو كليهما معا، وقد تكون هنالك حاجة لأخذ عينه من هذه الكتلة بإبرة رفيعة جدا، وذلك للتأكد من نوعها.

وبالنسبة لاضطراب الدورة، فقد يكون له علاقة بالحالة النفسية التي مررت بها، ولكن وقبل القول بأن الحالة النفسية هي السبب في ذلك، فإنه يجب دوما عمل تحاليل هرمونية أساسية، وتصويراً تلفزيونياً للرحم والمبيضين، وذلك من أجل استبعاد بعض الحالات المرضية التي قد تؤثر على الدورة الشهرية، كارتفاع هرمون الحليب، أو تكيس المبايض، أو خلل الغدة الدرقية، أو غير ذلك -لا قدر الله-.

نصيحتي لك -يا ابنتي-، بأن تتخطي مشاعر الخوف التي لا مبر لها، وأن تقومي بمراجعة الطبيبة النسائية المختصة، وهي ستقوم بفحص الثدي، وتحديد إن كنت بحاجة لعمل تصوير أم لا، كما ستقوم بعمل تحاليل هرمونية للغدد إن وجدت حاجة لذلك، للتأكد من عدم وجود سبب يؤدي لاضطراب الدورة الشهرية عندك.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.