أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : صديقتي أصبحت تشغل كل تفكيري، ولا أستطيع العيش بدونها، أرشدوني ماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

حالتي أعتبرها غريبة، صديقتي مسافرة، ولم أرها منذ 9 أشهر، في الأيام الأولى التي كنا فيها مع بعض لا أشعر باتجاهها بأي شعور سوى شعور الصديقة فقط، ولكنني مع سفرها أصبحت حالتي غريبة، أصبحت أفكر فيها كل يوم، وفي كل دقيقة، وإذا مر يوم ولم أحادثها فيه على الإنترنت أشعر بضيق، وأن شيئاً ينقصني.

أصبحت أحبها كثيراً، وأحلم بها كل يوم، وصارت كل وظيفتي في الحياة أن أتحدث معها، وأفكر فيها فقط، وأحيانا عندما ينفصل الإنترنت أبكي؛ لأنني سوف أنقطع عنها، أرجوك فسر لي حالتي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام بأمر الصديقة، وندعوك للاعتدال والتوازن في علاقتك معها، ونسأل الله أن يجعل صداقتك لها في الله، وأن يجمع بينكن على طاعته سبحانه، وأن يلهمك السداد والرشاد.

نتمنى أن تكون صداقتك لها قائمة على الإيمان والتقوى، والتناصح، والتعاون على الخير، وكل صداقة أو أخوة لا تقوم على ثوابت الدين تنقلب إلى خسارة في الدنيا، وعداوة في الآخرة: قال سبحانه: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين}.
وفي الحكمة أحب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.

وأنت بحاجة لوقفات مع النفس؛ لتجيبي على التساؤلات الآتية:
1- هل صداقتي لها لله أم لمصالح ومظاهر دنيوية؟
2- إلى أي مدى ستؤثر علاقتي بها على عباداتي وعلى علاقتي مع أفراد أسرتي؟
3- أليس من مصلحتي ومصلحتها أن نعمل على توسيع دائرة العلاقات مع صديقات صالحات حتى لا يشتد الحزن عند ذهاب إحداهن أو انشغالها في حياتها الأسرية؟
4- أليس في التعلق الزائد ما يهدد الاستقرار، والتوازن النفسي، والأسرى، وأهم من ذلك الوظائف الشرعية؟

ومن هنا فنحن ندعوك إلى:
1- اللجوء إلى الله.
2- تحديد أوقات محددة للتواصل.
3- تخصيص جزء من الوقت للتناصح.
4- تعويد النفس على ترك الاتصال أحيانا.
5- تشجيع النفس والصديقة على مصادقة الصالحات.
6- عمارة القلب بحب الله، وجعل حب الله قاعدة الانطلاق في كل شيء.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بمخالفة النفس والتحكم في المشاعر، لأن ما يحصل فيه ضرر لكل الأطراف، والحب الحقيقي يقتضى النصح للنفس وللغير.

ونسأل الله أن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يشغلنا وإيك بالخير، وأن يملا قلوبنا بحبه وحب العمل الذي يقربنا لحبه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اضطراب الهلع وأحتاج لعلاج. 737 الأحد 19-07-2020 04:51 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 752 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أتصرف حيال علاقتي المرهقة مع صديقتي؟ 912 الثلاثاء 30-06-2020 07:12 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 861 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1051 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ