أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

(90 %) من حالات الانزلاق الغضروفي في الرقبة والظهر يتم علاجها بالعلاج التحفظي، و(10 %) تحتاج إلى عملية جراحية؛ ولذلك يجب تأجيل العملية الجراحية، والاستفادة من العلاج التحفظي.

قد يكون الانزلاق بسبب الجلوس الخاطئ، أو بسبب الاتكاء على الكوع، أو حمل أشياء ثقيلة دون حماية، أو بسبب التدريب؛ ولذلك يجب تجنب كل ذلك في الفترة القادمة.

لا مانع من ارتداء (colar) حول الرقبة؛ لتحيط بعضلات الرقبة لتثبيتها، خصوصاً أثناء المواصلات، وأثناء العمل؛ لأنها تعمل على تثبيت عضلات الرقبة في وضع مستقيم إلى الأمام؛ حتى لا يزيد الشد العضلي عليها.

وفي الفترة القادمة عليك تأجيل تمرين كمال الأجسام، ويكفيك ممارسة رياضة المشي.

المهم تجنب حمل أشياء ثقيلة مثل: رفع الأطفال، أو اسطوانة الغاز، أو أساس المنزل بطريقة خاطئة (وهي طريقة ركوع الصلاة)، ولكن يجب فعل ذلك بطريقة جلوس القرفصاء؛ لكي يتم حمل الأشياء بالعظام وليس بالعضلات.

والعلاج الطبيعي يمد الجسم بموجات حرارية، تساعد في فرد العضلات المشدودة، وبالتالي له فائدة إن شاء الله.

النقطة الأخرى هي تجنب النوم على فراش لين، بل يجب أن تكون المرتبة طبية، وبإمكانك استبدال المخدة الطبية بعدد مناسب من الفوط لتوضع بدل الوسادة؛ حتى تصل إلى أفضل وضع مريح للرأس أثناء النوم، مع عمل كمادات ساخنة على الظهر، أو الجلوس في مغطس ماء، أو بانيو ملئ بالماء الدافئ.

الحرص على أخذ حقنة فيتامين د (600000) وحدة دولية في العضل، وتكرر كل (4) أشهر، وأخذ ست حقن (Neurobion) في العضل يوم بعد يوم؛ لتغذية الأعصاب، مع تناول كبسولات (celebrex 200 mg) مرتين يومياً، وكبسولات (myolgin) ثلاث مرات يومياً لعلاج الألم، ودهان مرهم (فولتارين) على أكثر الأماكن إيلاماً.

ويكفي في المرحلة القادمة المشي كرياضة، ولا داعي من التمارين الرياضية المرهقة للعضلات، وسوف تسير الأمور على ما يرام، وقد يحتاج العلاج إلى أسبوعين؛ لتظهر نتائجه الطيبة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.