أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إخبار المخطوبة بأن خطيبها مصاب بالاكتئاب والرهاب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وجزاكم الله عنا كل خير.
الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم، أنا صاحب الاستشارة رقم (24747).
أنا مصاب بحالة اكتئاب متوسط ورهاب اجتماعي مند حوالي عام، وأنا أتابع دواء الزيروكسات، وهناك تحول لحالتي ولله الحمد، لكن هناك مشكلة، وهي أنني لم أخبر أحداً بهذا المرض حتى أفراد عائلتي، حتى العلاج أتناوله بشكل سري، بحيث لا أرغب بأن يعلم أحد من أسرتي بأنني مريض نفسياً؛ وذلك خشية أن تتغير نظرتهم لي.
فأرجو من سعادتكم أن تقولوا لي: هل هذا التصرف لا يترتب عليه مشاكل في العلاج، علماً بأنني لم أراجع أي طبيب؟

إنني أريد الزواج، فهل علي إخبار الفتاة التي أريد أن أتزوجها بمرضي؟ وما هي الصفات التي يجب أن تكون عليها هذه الفتاة لكي ينجح الزواج من غير الدين طبعاً؟
وشكراً لكم على كل هذا الجهد، ووفقكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.ح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
جزاكَ الله خيراً على سؤالك.
أولاً: أود أن أؤكد لك أن نوعية الاكتئاب التي تعاني منه لا يصل لدرجة المرض النفسي المطبِق، إنما هو ظاهرة نفسية بسيطة، كما أود أن أؤكد لك أن (40%) من الناس تقريباً يعانون من قلق أو اكتئاب نفسي، وبما أن الله تعالى ما جعل داء إلا جعل له دواء، فقد انتشرت هذه الأمراض، وظهرت لها علاجات فعالة جداً في ذات الوقت.

لا أرى أن هنالك عيباً أو نقصاً يسببه لك تناول العلاج إذا اطلع على ذلك الآخرون، وإن كنت أوافقك بكل صدقٍ وأمانة أن الوصمة الاجتماعية المتعلقة بالأمراض النفسية وعلاجها لا زالت متعلقة بعقول البعض منا.

الاكتئاب أو القلق أو غيره من الظواهر والأمراض النفسية هي مثل الصداع والسكر والضغط، أي أنها علة طبية، وليس أكثر من ذلك.

لا داعي أن تفصح بكل شيء، ولكن لا بأس أن تقول لمن تثق فيهم إذا كان ذلك ضرورياً بأنك قد عانيت من نوعٍ من عسر المزاج أو الاكتئاب البسيط، وقد ساعدك العلاج جداً.

بالنسبة لزوجة المستقبل، إذا سألتك عن أحوالك الصحية فلابد أن تكون بالأمانة والصدق، وتطلعها على أنك تلقيت علاجاً بسيطاً لحالةٍ اكتئابية عارضة، ولكنك الآن بخير.

فيما يخص الصفات المطلوبة من هذه الزوجة، فكما تعرف يا أخي الزواج قائم على المودة والسكينة والرحمة، فعليك أن تظفر بذات الدين تربت يداك.

كما أنني أوصيك بتقارب العمر والحالة الاجتماعية، والجمال المعقول، والتوافق الأسري، هذه هي المقومات التي ربما تكون الأساسية من أجل زواجٍ ناجح، وفوق كل هذا أسأل الله تعالى أن يهب لك الزوجة الصالحة، وستجد ذلك بإذن الله.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1032 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 806 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1539 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5013 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ