أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تؤثر العملية القيصرية على الولادة الثانية سلبيا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

تجاوزت موعد الولادة بيوم، مما جعل الطبيبة تصف لي تحاميل فاجي بروست، تحميلة صباحا، وأخرى بعد 6 ساعات، وحدث الطلق بعد 8 ساعات، وانتظرت حوالي 10 ساعات، وتوجهت للمستسفى، وكان هناك طلق، لكن التوسع 3.5 فقط، ودخلت فورا للعمليات، ولم يعطوني طلقا صناعيا، وكانت الولادة بعملية قيصرية.

هل كان قرارهم صائبا بتحويلي للعملية؟ ولماذا لم يحدث التوسع؟ هل بسبب التحاميل؟ وهل يمكنني الولادة الطبيعية إذا حدث حمل بعد 10 أشهر من العملية؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

نعم -يا عزيزتي- إن القرار الذي تم اتخاذه بشأن العملية القيصرية لك، هو قرار صحيح؛ وذلك لأنه تم الانتظار لمدة 8 ساعات، ولم يحدث خلالها توسع جيد في عنق الرحم.

إن عدم حدوث توسع في عنق الرحم، رغم وجود تقلصات رحمية، له أسباب كثيرة، منها ما هو متعلق بالجنين نفسه، ومنها ما هو متعلق بالرحم والحوض، ومن الأسباب المتعلقة بالجنين مثلا: هي أن يكون رأسه قد أخذ وضعا غير مطابق لأقطار الحوض، وفي هذه الحالة فإن التقلصات مهما كان جيدا، إلا أنها لن تؤدي إلى حدوث توسع في عنق الرحم.

ومن الأسباب المتعلقة بالأم مثلا: أن يكون أحد أقطار الحوض عندها أقصر من أقطار رأس الجنين، فيحدث عدم تناسب بين سعة الحوض وبين حجم الرأس، مما يؤدي أيضا إلى أن تكون التقلصات الرحمية غير فعالة في توسيع عنق الرحم.

إن إمكانية الولادة الطبيعية في الحمل القادم، تعتمد على السبب الذي من أجله تمت الولادة القيصرية، فإن كانت قد تمت لسبب غير دائم، مثل أن يكون نبض الجنين قد انخفض، أو أن الجنين اتخذ وضعا غير مناسب، فهنا قد لا يتكرر هذا السبب ثانية، وبالتالي يمكنك الولادة بشكل طبيعي في الحمل القادم -إن شاء الله-، في حال كان كل شيء طبيعيا.

لكن إذا كان السبب في القيصرية هو سبب ثابت، ومتكرر، مثل ضيق أقطار الحوض بشكل واضح، فهنا يجب أن تكون الولادة عن طريق القيصرية في كل الحمول القادمة.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...