أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nshwan ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من التقييم الجيد للأنف بالفحص السريري لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة والتنظير التلفزيوني لكشف كافة معالم الأنف وفتحات الجيوب وتقييمها، كما لا بد من التصوير الشعاعي البسيط والطبقي المحوري لكشف كافة الجيوب الأنفية من ناحية تجاويفها وفتحاتها من حيث إنها سالكة أم أن هناك ما يعيق الإفراز المخاطي منها للأنف.

أغلب حالات التهاب الجيوب الأنفية تكون ناتجة عن الحساسية الأنفية, حيث إن الحساسية تسبب احتقانًا في الأنسجة الأنفية، وزيادة في حجم القرينات الأنفية مما يسبب انسداد الأنف، وبالتالي انسداد فتحات الجيوب الأنفية التي تفتح على الأنف.

العلاج يبدأ بالوقاية من عوامل التحسس من عطور وبخور وغبار ومنظفات قوية نفاذة، وهناك العلاجات الدوائية من مضادات تحسس واحتقان وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية ( فليكسوناز, أفاميس، رينوكورت ... )، مع مراعاة طريقة الاستخدام لهذه البخاخات: حيث تبدأ بتنظيف الأنف جيدا قبل الاستخدام باستنشاق الماء الدافئ والتمخيط الجيد، ثم تجفيف الأنف، وتركه ليرتاح لدقيقتين، ثم استخدام البخاخ بوضعية الجلوس، ورج البخاخ، ثم وضعه داخل أحد طرفي الأنف ( أحد المنخرين )، والضغط عليه مع إغلاق المنخر الآخر ( فتحة الأنف الأخرى ) باليد والسحب السريع للشهيق من الطرف الذي وضعنا به البخاخ بهدف سحب الرذاذ الناتج عن البخة عميقًا داخل الأنف.

الجرعة هي بخة واحدة في كل منخر مرة واحدة يوميًا، كما يفيد استخدام بخاخات السيروم الملحي الأنفية المتكرر كغسول للأنف.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.