أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أنسى من تعلق قلبي بحبها؟ أرجو المساعدة.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أحببت فتاة بدرجة كبيرة، لكن لم يوفق الله الجمع بيننا لأسباب خاصة بها، لقد ظلمتني كثيراً، وتحملت منها هذا، وابتعدت عني وتركتني وحيداً، وقررت أن أنساها، وأرجو المساعدة بنصحكم على نسيانها.

أتخيلها كثيراً، وقد أثر ذلك على اهتمامي بأعمالي.



مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
ابني الفاضل/ إيهاب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

نسأل الله أن يملأ قلوبنا بحبه وحب رسوله، وأن يرزقنا وإياك السداد والهدى والرشاد.

إن المؤمن يحب الله ورسوله، ويجعل سائر ما يحب تبعاً لطاعة الله وفي مرضاته، فيحب والديه وإخوانه الصالحين، ويحب زوجته الحلال وأبنائه، ويجعل بغضه لأعداء الدين، ولا عجب فأوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله.

ولا تحزن على فوات هذه الفتاة، فالنساء غيرها كثير، (وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)، [البقرة:216].

وتذكر ما قاله الشاعر:

إذا المرء لم يلقاك إلا تكلفاً *** فدعه ولا تكثر عليه التأسف.

واعلم أن في الناس إبدال وفي الترك راحة، فأرجو نسيان هذه الفتاة، وسوف يعوضك الله بفضله من هي خير منها، فاحرص على طاعة الله، وتجنب مخالفة أمره، (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ)، [النور:63].

وعمِّر قلبك بالإيمان بالله، واشغل نفسك بطاعته، وابدأ حياتك الأسرية بالطاعة، فلا يجوز بث العواطف على طريقة الأفلام، وذلك هو حب النفاق والبهتان الذي يظهر فيه كل طرف خلاف الحقيقة، وهو ثمرة من ثمار الاختلاط بالمرأة، وما من معصية إلا ولها شؤمها وآثارها، وكثير من الذين شغلوا أنفسهم بحب المخلوقين حُرموا من الوفاء، وتبدل الحب إلى شقاء، والوصال إلى عداوة وشحناء.

فاجتهد في طاعة الله، واشغل نفسك بالمفيد، وأنت لا تدري لعل الخير في البعد عن هذه الفتاة، وقدر لرجلك قبل الخطوة موضعها، ولا تكرر هذه المخالفة وهي بكل أسف معصية اعتاد بعض الشباب ممارستها، ألا وهي مسألة العلاقات العاطفية التي لا تحتكم إلى ضوابط الشريعة.

فإن المسلم إذا أراد أن يبني أسرته يستخير ويستشير وينظر للمخطوبة، فإن وجد ما يدعوه لنكاحها تقدم لطلب يدها من وليها، ويسارع بإعداد نفسه ثم يكمل مراسيم الزواج لتبدأ الحياة السعيدة في ظلال هذه الشريعة التي لا تعترف إلا بالعلاقات الأسرية المنضبطة بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، على مرأى ومسمع من المجتمع، وهو ميثاق غليظ يتحمل فيه كل طرف مسئولياته كاملة.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلى عن شخص يحبني ولكنني لا أحبه؟ 1268 الأحد 05-07-2020 03:22 صـ
هل أرفض من تقدم لخطبتي رغم أنه على خلق ودين؟ 1473 الخميس 25-06-2020 03:03 صـ
هل عدم زيارة والدتي لمخطوبتي يمثل مشكلة ما؟ 729 الثلاثاء 23-06-2020 09:16 مـ
أفكر في فسخ الخطبة لكني أخشى من الندم بعد ذلك 3174 الخميس 04-06-2020 04:14 صـ
تقدم لخطبتي شاب مدخن، فهل أقبل به؟ 2336 الخميس 07-05-2020 05:24 صـ