أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : رفض البنت لأمها بعد غيابها عنها لسنوات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا امرأة مطلقة، تعيش ابنتي بعيدةٌ عني، وهذا ليس بإرادتي ولكن غصباً عني، أخذوها وهي ترضع، وكان عمرها 3 أشهر، تعيش في بيت جدتها لأبيها، وهذه الجدة أفهمتها أنها هي الأم الحقيقية، وأما أبوها فهو متزوج، ويعيش بعيداً عنها بحوالي ساعتين، ولذلك حُرمت البنت من حنان الأم والأب، وبعد خمس سنوات من عمرها وثلاثة أشهر أحضروها لي لرؤيتها لمدة ربع ساعة بعد هذه المدة الطويلة، ولم تتقبلني، وكانت متوترة جداً.
أرشدوني ماذا أفعل؟ وكيف أجعلها تتقبلني وتعرفني بأنني أنا أمها؟ وأي شيء يفيدني .
شكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم العنود حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي! اطمئني ولا تقلقي فهذه الظاهرة طبيعية في كل أسرة، والأطفال في كل ذلك مراقبون دقيقون حتى ولو أخفينا نحن الوالدين مشاعر الغضب والخصام، فهم يكتشفون ذلك ويدركون بحدسهم الطفولي البريء حالاتنا المزاجية، وهنا ينصح المربون بألا يوضع الطفل في جو هموم ومشاكل العائلة، ويحتاج منك أختي أم العنود التعامل بالحكمة مع العنود؛ لأن البنت كانت بعيدة عنك سنوات وهي لا تعرفك؛ لأنها قضت زمنا طويلاً بعيدة عنك، ولكي تتعلق بك هذا يحتاج منك إلى جهد وصبر، وهنا يأتي دور الأم المثالية الحكيمة في علاج مثل هذه المشاكل.

وهناك خطوات سأذكرها لك وبإذن الله تعالى ستجدين فيها الحل:

1- حاولي أن تكثري من اللجوء والتضرع والدعاء بأن يوفقك الله تعالى في تربية طفلتك العنود.

2- حاولي أن تخلقي جواً من الاطمئنان في البيت ولا تكلميها عن شيء، اتركيها تعيش حياتها بحرية والمراقبة تكون من بعيد.

3- اخرجي معها للنزهة في الحدائق العامة والمنتزهات وأكثري معها من اللعب والمرح.

4- لا تغصبي عليها في الأكل أو في الشرب، وشاركيها في ذلك وإذا أرادت أن تأكل لوحدها فأعطيها الحرية في ذلك.

5- إذا كان لديك إخوان صغار أو أخوات فاجعليها تحتك بهم وتلعب معهم دون أن يحسسوها بأي شيء.

6- اتركي لها الحرية للتعبير عن ذاتها دون التدخل في أمورها بشكل دائم.

7- حاولي أن لا تتكلمي على زوجك بعبارات الحقد والكراهية أمام طفلتك، إذ ليس هناك من إنسان إلا ويرغب في أن يكون منتسباً لأفضل أب أو أفضل أم.
وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...