أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الهدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

في مثل سنك فإن معظم آلام الركبة تكون ناجمة عما يسمى بليونة غضروف صابونة الركبة، وهو الغضروف الذي يغطي الجزء الداخلي من صابونة الركبة، وتساعد على امتصاص الصدمات، وتأمين حركة سلسة لصابونة الركبة عند المشي، وصعود الدرج، وعند حدوث مرض ليونة الغضروف.

إن هذه الطبقة تصبح رقيقة ولينة، وبذلك فإن المريضة تشعر بآلام في الجزء الأمامي خلف صابونة الركبة، خصوصاً عند صعود الدرج، وعند الجلوس في وضعية القرفصاء، وعند الجلوس في وضعية التربيعة، وعند الصلاة.

هذه الآلام قد تزداد مع مرور الوقت، وتصبح مزعجة، ويمكن أن تؤدي إلى خشونة الركبة، وهذه المشكلة عادة ما تنشأ نتيجة الاستخدام الخاطئ للركبة، كالجلوس على الأرض لفترات طويلة، أو زيادة الوزن، أو ضعف عضلات الركبة، أو كنتيجة إصابة مباشرة لمقدمة الركبة، وعادة ما يشخص الطبيب هذه الحالة بعد الفحص الطبي، ويجري صورة شعاعية، وقد يرى الحاجة للرنين المغناطيسي التي تظهر التفاصيل بالشكل الواضح.

أما العلاج فيكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الآلام، كوضعية القرفصاء والتربيعة، والتقليل من استعمال الدرج لبعض الوقت، وعمل برنامج علاج طبيعي لتقوية عضلات الفخذ المحيطة بصابونة الركبة، ويفضل استخدام الأربطة الطبية مؤقتاً، والأدوية المضادة للالتهاب، والأدوية المسكنة للآلام، عند اللزوم، أما التدخل الجراحي فنادراً ما يلزم، وقد يكون في شكل منظار للركبة؛ لإزالة أي خشونة في سطح الغضروف.

أما بالنسبة للأصبع الثاني اليسار للقدم، فيفضل أن تراجعي أحد الأطباء المختصين بالعظام؛ لفحص القدم، فقد يكون الأمر طبيعيا، ويكون هناك تورما حول العصب الذي يغذي العصب الأصبع، أو أن يكون هناك إصابة سابقة في القدم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.