أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعجبت بشخصٍ يدرس معي وأتمناه أن يكون صديقي، فهل أنا مخطئ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

مشكلتي غريبة نوعاً ما، لكن بدون إطالة سوف أدخل في الموضوع.

أنا أدرس في الثانوية الصف النهائي شعبة لغات أجنبية، وقعت في إعجاب شخص يدرس في نفس ثانويتي لكنه يكبرني بسنة، واسمه أيوب يسكن قرب حينا، وأردت أن يكون صديقي بشتى الطرق، فصادقت أصدقاءه، ودعوت الله في الصلاة كثيراً.

أقابله كل يوم في الطريق أثناء العودة من المدرسة، وعلى حسب ظني أنه هو أيضا يريد أن يكون صديقي.

الذي حيرني هو لماذا أعجبت به كثيراً حتى صرت أربط كل شيء يحدث معي به؟! لذلك طلبت مشورتكم، انصحوني ما الذي أفعل؟ أتمنى أن لا يكون شذوذاً، لأنني لا أتمناه بشهوة، بل أريده فقط صديقاً مخلصاً، حتى وصل بي الأمر ودعوت في الصلاة قائلاً (يا ربي إن كنت ترى خيرا في صداقتي بأيوب فقربه مني هذا الأسبوع) ومضى الأسبوع ولم يصبح صديقي، فحاولت أن أنساه ولم أستطع!

أحيطكم علما أن لي علاقات عاطفية مع البنات، وما أثار حيرتي أو كثرة الاهتمام به هو تشاركنا في الألوان المفضلة، مثلاً إذا لبست أنا اليوم أزرق أجده يلبس اللون الأزرق!

أتمنى أن تساعدوني في حل مشكلتي البسيطة، وبحلول سريعة قبل انتهاء السنة الدراسية، علما أني أطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأحافظ على الصلاة، وقد حلفت أن أصوم 3 أيام في حال استجاب الله تعالى لي، وإن كنت مخطئاً في شيء فنبهوني.

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ العيساوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يجعل أخوتكم وصداقتكم في طاعة الكبير المتعال، وأن يحشرنا جميعا في صحبة رسولنا وآله وصحبه.

أعجبنا وأسعدنا حرصك على السؤال، وخوفك من انحراف الصداقة وانجراف العواطف، وهنيئاً لمن عمر قلبه بحب الله، وعطر لسانه بذكر الله، وانطلق في محابه من حبه في الله، والصداقة الحقة هي ما كانت في الله ولله وبالله وعلى مراد الله.

الأخوة والصداقة التي لا تقوم على الإيمان والتقوى تنقلب إلى عداوة، قال العظيم سبحانه: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) وقد أحسنت في مواظبتك على الصلوات، وفي مسارعتك للطاعات، وفي بعدك عن الشهوات، فأنت -ولله الحمد- تميل إلى الجنس الذي فطر الرجال على الميل إليه، فليس ثم شذوذ، وهذا مؤشر جيد، وندعوك لقطع العلاقة بالبنات وندعوك لأن تعجل بالزواج الحلال.

أما بالنسبة لميلك للشاب ورغبتك في مصادقتك فإننا نقول: الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وتجانس الأرواح والتطابق بينها معروف بين الناس ومألوف، ولا إشكال فيه إذا كان في الحدود الطبيعية، بحيث لا يشغل عن واجب ولا يمنع من التناصح والتعاون على البر والتقوى، ولم يتحول إلى عشق محرم.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بتأسيس العلاقات على التقوى والإيمان والطاعات، واستمر في يقظتك، لأن الشيطان يستدرج الناس، ووسع دائرة التعارف والصداقات، وأكثر من التوجه لرب الأرض والسموات.

نسأل الله أن يوفقكم وأن يلهمكم السداد والرشاد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اضطراب الهلع وأحتاج لعلاج. 737 الأحد 19-07-2020 04:51 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 752 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أتصرف حيال علاقتي المرهقة مع صديقتي؟ 912 الثلاثاء 30-06-2020 07:12 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 860 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1051 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ