أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أثناء عملية جراحة الغضروف فإنه يتم استئصال الجزء المنتفخ من الغضروف، والذي يكون ضاغطاً على جذر العصب، وعادة ما يتحسن الألم مباشرة بعد العملية أو تتحسن الأعراض تدريجياً خلال عدة أيام أو عدة أسابيع.

لذا فإنه لا يمكن الحكم على نجاح العملية من عدة أيام، وبما أن الأعراض عندك بعد العملية أخف مما كانت فإنه -ولله الحمد- أنها كانت ناجحة وإن شاء الله تتحسن الأعراض كاملاً خلال الأيام التالية، وعادة ما يعود الإنسان لوضعه الطبيعي وأعماله اليومية خلال شهرين، إلا أنه يمكن العودة لعمله خلال أربعة أسابيع إلى ثمانية أسابيع.

أما عن تكون الغضروف ثانية فإن الجزء المستأصل لا يتشكل ثانية، وإنما قد ينزلق جزء آخر من الغضروف الذي بين الفقرات في نفس المكان، ولا يوجد غذاء معين.

أما المعاشرة الزوجية فإنه يمكنك ممارستها، فإن الطبيب المعالج والمتابع لحالة المريض ومدى تحسن الأعراض يساعد على إعطاء المريض التوصيات بهذا الخصوص، وقد يكون ذلك خلال عدة أسابيع بعد العملية، بينما هناك آخرون قد يحتاجون لمرور فترة 3 شهور حتى يستطيع القيام بها.

يجب أن تراعي تماما عند المعاشرة الجنسية أن يكون بأقل جهد على الظهر، كأن يستلقي الرجل على ظهره ويضع مخدة صغيرة تحت ظهره، وتقوم الزوجة بمعظم الحركات ثم تدريجاً يأخذ الرجل دوره الإيجابي.

أما عن موضوع المني وتكوين الغضروف فليس هناك علاقة بينهما، وإنما يتم منع المريض من ممارسة الجنس في الفترة القصيرة التي تلي العملية؛ حتى تتاح الفرصة لالتئام الجرح وعدم عودة الأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.