أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : فقدت سعادتي في أبسط الأشياء التي كنت أراها مصدرًا للسعادة.. ساعدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة أبلغ من العمر 22، أعاني من تقلبات في المزاج، قد أكون سعيدة، وفي لحظة أشعر بالحزن والاكتئاب بدون سبب لدرجة أني أفقد سعادتي في أبسط الأشياء التي كنت أراها مصدرًا للسعادة.

أحيانًا أشعر بأني شخص يستطيع النجاح، ومواجهة أمور الحياة، وفجأة أجد أني خائفة، ولا أفكر إلا بالفشل.

تفكيري مشتت لا أستطيع التركيز، دائمًا قلقة من المستقبل مثل كثرة التفكير بالزواج، ولدي إحساس أنني لا أستطيع تحمل مسؤوليته، أو أي شيء في الحياة، ثقتي بنفسي مهزوزة، ولا أستطيع التحدث، كلامي محدود جدًا، ولا أبدي رأيي إلا لبعض الأشخاص القريبين مني من أهل بيتي، مما يشعرني أني شخص غريب أمام الآخرين، ولست مثلهم، فأصبحت أتجنب الاختلاط بالأصدقاء والناس؛ لأني دائمًا أراهم أفضل مني، أتمنى أن أعيش حياتي بشكل طبيعي وبثقة عالية، فبماذا تنصحوني؟

وهل هناك علاج أستطيع استخدامه للقلق والاكتئاب من غير وصفة طبية؟

جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا بما في نفسك، وأكاد أرى في سؤالك ثلاثة جوانب، تقلب المزاج، والحرج أمام الناس، وشيء من ضعف الثقة بالنفس.

فبالنسبة لهذه الجوانب الثلاثة، فيفيد الانتباه للأمر التالي، ففي كثير من الأحيان فإن العصبية، أو الغضب والانفعال، أو ضعف الثقة بالنفس إنما هي نتيجة ومظهر لشيء آخر، فيا ترى ما هي الأمور في حياتك الخاصة والأسرية والاجتماعية، مما يمكن أن يفسّر هذا الغضب، وهذه العصبية التي تشتكين منها؟

أحيانًا عندما يعيش الإنسان في ظروف صعبة، وفي نفس الوقت يجد صعوبة في الاعتراض أو الانتقاد، أو حتى التشكي... فقد يجد نفسه ميالا للغضب والعصبية في مواقف أخرى وظروف أخرى، فمثلا قد تنزعجين في عملك أو في بعض المواقف الاجتماعية، وقد تعترضين على بعض المواقف مع الناس والأقرباء، ولكنك قد تجدين صعوبة في أن تقولي لهم حقيقة ما تشعرين به تجاههم وتجاه تصرفاتهم اللا مسؤولة، وكذلك قد تجدين نفسك أمام بعض الناس الأكبر منك عندما يصدرون إليك بعض التعليمات والأوامر، أو الانتقادات... إلا أنك تشعرين بالحرج من الاعتراض، أو الانتقاد... فلا شك أن كل هذا يجعلك تمتلئين بالعواطف والمشاعر الكثيرة التي تختزن في نفسك، والتي تنتظر أن تخرج، وعندما تجدين نفسك أمام موقف، كأن تذهبي لمحل تجاري ثم تجدينه مغلقًا، ومن حيث لا تدرين تجدين نفسك منفجرة بالغضب والعصبية مع نفسك، ومع أحد أفراد الأسرة... وأنت تسألين نفسك "لماذا؟"!

ابحثي وفكّري بتفاصيل حياتك وظروف معيشتك، واسألي نفسك:
• ما هي الأمور أو المواقف التي تزعجك أو تشعرك بالغضب؟
• ما هي المواقف التي تشعرين فيها بالعصبية إلا أنك لا تستطيعين التعبير عنها؟
• كيف يمكن أن تفرغي مشاعرك وعواطفك بطريقة صحيّة سليمة وغير ضارة؟
• ما هي الهوايات التي تستمتعين بها في حياتك؟

إن الإجابة على هذه الأسئلة ستساعدك كثيرًا على تجاوز هذه المرحلة أو المواقف الصعبة التي تعيشينها، وستعينك على إحداث التغيير الذي تريدين.

وحاولي أن لا تتجنبي لقاء الناس، بالرغم من بعض الحرج والارتباك، فالتجنب لا يحلّ المشكلة، وإنما اقتحمي مجالس الناس لتتدربي على اللقاء والحديث والتخلص من هذه الخصائص.

مارسي الرياضة أو غيرها من الأنشطة المريحة لك والتي تستمتعين بها، والتي تساعدك في التعبير عن المشاعر والعواطف التي تعتلج في صدرك كالرسم والتمثيل والإنشاد.

وإذا وجدت صعوبة في التغيير المطلوب، أو إذا زادت شدة معاناتك، فلا تترددي في الحديث مع طبيب الأسرة، أو حتى أخصائية نفسية، فهناك بعض المهارات التي يمكنك تعلمها وممارستها والتي تدخل تحت باب إدارة الغضب والانفعال.

وربما مشكلتك الأخرى في الاستحياء، والتردد مع الناس الآخرين هو بسبب ضعف التفريغ عن عواطفك ومشاعرك، وستجدين بعض التحسن في هذا الجانب من خلال حسن تعاملك مع انفعالاتك.

وفقك الله، ويسّر لك الأمور، -وإن شاء الله- نسمع أخبارك الطيبة، وأخبار نجاحاتك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من قلق وتوتر واكتئاب وخوف في الصباح. 1308 الأربعاء 29-07-2020 01:40 صـ
ما سبب القلق والتوتر والخوف وكثرة التفكير؟ 2627 الثلاثاء 21-07-2020 03:10 صـ
أعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي وقلق 1158 الاثنين 20-07-2020 05:13 صـ
وساوس العين والحسد والأفكار السلبية تلاحقني.. ساعدوني 1723 الثلاثاء 14-07-2020 03:55 صـ
عندما حاولت إيقاف السيروكسات صرت عصبيًا، فما الحل؟ 853 الاثنين 13-07-2020 10:18 مـ